العرب في بريطانيا | "لن نتحمّل العبء".. حزب الإصلاح المتط...

1446 ذو القعدة 8 | 06 مايو 2025

“لن نتحمّل العبء”.. حزب الإصلاح المتطرف يرفض استقبال طالبي اللجوء في مناطق سلطته

كيف يدعم الإعلام وإيلون ماسك صعود حزب الإصلاح اليميني المتطرف؟
فريق التحرير May 5, 2025

في خطوة تصعيدية مثيرة للجدل، تعهّد حزب “الإصلاح” اليميني المتطرف في بريطانيا باستخدام جميع الأدوات القانونية والإدارية لمنع إسكان طالبي اللجوء في المناطق التي بات يسيطر عليها بعد فوزه الواسع في الانتخابات المحلية الأخيرة.

وقال رئيس الحزب وأحد أبرز مموليه، زيا يوسف، في تصريحات لبرنامج “صنداي مع لورا كوينسبرغ” على قناة BBC One، إن الحزب سيستخدم “المراجعات القضائية، وأوامر المنع، وقوانين التخطيط” لعرقلة أي محاولات لإيواء طالبي اللجوء في الفنادق الواقعة ضمن نطاق سلطات المجالس المحلية التي انتزعها الحزب.

وأضاف: “العديد من هذه الفنادق تخضع بالفعل لإجراءات قانونية، لأن تحويلها فجأة إلى مراكز إيواء ينتهك لوائح متعددة، وهذا ما يعمل عليه محامونا حاليًا.”

عشرة مجالس تحت قبضة الحزب

تأتي هذه التصريحات بعد إعلان زعيم الحزب نايجل فاراج عزمه منع إسكان طالبي اللجوء في عشرة مجالس محلية باتت تحت سيطرة “الإصلاح” إثر تحقيقه أكثر من 670 مقعدًا في الانتخابات المحلية الأخيرة، في اختراق انتخابي يُعد الأكبر للحزب حتى الآن.

ورغم أن وزارة الداخلية البريطانية تملك صلاحيات التعاقد المباشر مع الفنادق، فإن حزب “الإصلاح” يسعى لاستخدام النفوذ المحلي المتاح له للضغط عبر المسارات القضائية والإدارية، وهو ما قد يفتح الباب لصدام محتمل بين الحكومة المركزية والمجالس المحلية.

استهداف سياسات التنوع… ووعود بالتقشف

إلى جانب ملف الهجرة، أعلن الحزب عزمه تقليص النفقات في المجالس التي يديرها، من خلال مراجعة وظائف موظفيها، ولا سيما تلك المتعلقة بمبادرات التنوع والمساواة والشمول (DEI). ورغم أن هذه المبادرات لا تمثّل سوى نسبة ضئيلة من ميزانيات المجالس، شدد يوسف على أن “الإصلاح” سيطلق “فرق تدقيق” للتحقق من مجالات الإنفاق وإعادة توزيع الموارد.

وضرب مثالًا بمجلس مقاطعة لنكولنشاير، قائلاً إنه رغم عدم وجود وظيفة رسمية تحت اسم “مسؤول تنوع”، إلا أن المجلس “ينفق مبالغ كبيرة على مبادرات ذات صلة”.

من المجالس إلى وستمنستر؟

يوسف لم يُخفِ الطموحات السياسية الأوسع للحزب، مؤكدًا أن هذه التحركات المحلية ما هي إلا “مرحلة من مسار أكبر” يسعى في نهايته إلى “إيصال نايجل فاراج إلى رئاسة الوزراء بأغلبية إصلاحية”.

وفي سياق مشابه، أثارت تصريحات عمدة الحزب الجديدة في منطقة لنكولنشاير الكبرى، أندريا جنكنز، جدلاً واسعًا بعد أن أيدت فكرة إسكان المهاجرين في خيام بدل الفنادق، قائلة: “نحن نتصرّف وكأننا نغري الناس بالعسل عندما نمنحهم إقامة فندقية. أموال دافعي الضرائب يجب أن تُنفق على الخيام لا الإيجار”.

كما أعلنت نيتها تقليص عدد موظفي المجلس بنسبة تصل إلى 10%، داعية إلى “إعادة هيكلة المجالس المحلية لتصبح أكثر كفاءة وصرامة”.

صدام مرتقب مع النقابات

لم تتأخر النقابات العمالية في الرد، حيث دعا رئيس نقابة “يونيزون” موظفي المجالس الخاضعة لسيطرة “الإصلاح” إلى الانضمام للنقابة دفاعًا عن حقوقهم. في المقابل، لم تتردد جنكنز في التصريح بأنها “مستعدة للمواجهة”.

في مشهد ينذر بتصعيد داخلي متسارع، يبدو أن حزب “الإصلاح” لا يكتفي بانتصار انتخابي، بل يسعى إلى إعادة تشكيل المشهد المحلي والسياسي في بريطانيا انطلاقًا من المجالس نحو وستمنستر… بخطاب يميني صارخ وتحركات تُثير القلق والجدل في آنٍ واحد.

 

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
5:43 am, May 6, 2025
temperature icon 7°C
overcast clouds
Humidity 74 %
Pressure 1024 mb
Wind 5 mph
Wind Gust Wind Gust: 10 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 5:23 am
Sunset Sunset: 8:31 pm