العرب في بريطانيا | رغم تحذيرات الخارجية.. دول عربية تتصدر قوائم ال...

1447 محرم 9 | 05 يوليو 2025

رغم تحذيرات الخارجية.. دول عربية تتصدر قوائم السياحة البريطانية

رغم تحذيرات الخارجية.. دول عربية تتصدر قوائم السياحة البريطانية
خلود العيط April 23, 2025

تصدّرت دول عربية مُصنّفة ضمن “المناطق العالية الخطورة” قوائم وجهات السفر لدى شريحة متزايدة من السيّاح البريطانيين، متجاهلين تحذيرات وزارة الخارجية البريطانية بشأن الأوضاع الأمنية المتدهورة فيها. ومن بين هذه الدول: ليبيا، وسوريا وإيران، حيث يُقبل عليها مغامرون مدفوعون بشغف استكشاف المجهول، والرغبة في توثيق تجاربهم على منصات التواصل الاجتماعي، وبخاصة “تيك توك”، طمعًا في الشهرة والتميز.

سياحة غير تقليدية.. وخطر محسوب

وبينما لا يزال معظم البريطانيين يفضّلون قضاء عطلاتهم في وجهات آمنة وشهيرة مثل إسبانيا، وتركيا واليونان، تظهر موجة جديدة من السيّاح الباحثين عن تجارب “خارج المألوف”، حتى لو كان ذلك في دول تعيش أوضاعًا سياسية وأمنية مضطربة. هؤلاء السائحون يروّجون لما يُعرف بـ”سياحة الخطر”، معتبرين أن هذه الدول تحمل في طيّاتها “جواهر سياحية مخفية” حُجبت عن أعين العالم بسبب الصورة النمطية السائدة.

ومن أبرز هذه الوجهات ليبيا، التي استقطبت -بحسَب تقارير- نحو 90 ألف سائح سنويًّا، رغم تحذيرات وزارة الخارجية الصارمة. ومن بين من زاروا البلاد، الزوجان البريطانيان “هادسون وإيميلي” اللذان يسعيان إلى زيارة جميع دول العالم. زارا ليبيا في عام 2024 وأكدا أنهما شعرا بالأمان طوال الرحلة. وأعربا عن إعجابهما بمدينة لبدة الكبرى الأثرية، وطرابلس “الجميلة”، والشعب الليبي الذي وصفاه بـ”الودود للغاية”.

تحذيرات الخارجية البريطانية

الخارجية البريطانية تحذّر من السفر إلى هذه الدول! بينها دول عربية

ورغم هذه الشهادات، تؤكد وزارة الخارجية البريطانية (FCDO) استمرار تحذيراتها من السفر إلى معظم أنحاء ليبيا، ويشمل ذلك طرابلس، وبنغازي ومصراتة، مشيرة إلى أن المساعدة القنصلية البريطانية في البلاد محدودة للغاية. وتشير الوزارة إلى أن “الهجمات قد تكون عشوائية وتشمل أماكن يرتادها أجانب”، وأن المواطنين البريطانيين يُعتبرون “أهدافًا ثمينة” لعمليات الاختطاف.

كما حذّرت من الهجمات التي وقعت في السنوات الأخيرة، من بينها تفجير نفذه تنظيم “داعش” عام 2022 قرب معسكر في مدينة أم الأرانب، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، إلى جانب هجمات مماثلة في فزان عام 2021 خلّفت أربعة قتلى على الأقل.

وفي تحذير سابق لها قالت الوزارة: إن “ليبيا تعيش وضعًا سياسيًّا هشًّا وانقسامًا بين القوى المسلحة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، رغم وجود وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة. لكن الاشتباكات بين الفصائل المسلحة لا تزال تندلع دون سابق إنذار، كان أبرزها في طرابلس عامَي 2022 و2023، وتسببت في سقوط عشرات الضحايا وإغلاق مطار معيتيقة”.

وأضافت: إن سيطرة حكومة الوحدة الوطنية على الوضع الأمني لا تزال محدودة، في ظل وجود قوى أجنبية ومرتزقة داخل البلاد، ما يؤدي إلى تكرار الحوادث الأمنية، وإغلاق الطرق والمطارات، وفرض حصار على المنشآت النفطية.

ورغم كل تلك العقبات، يواصل بعض المغامرين البريطانيين النظر إلى الوجهات العربية بوصفها فرصًا لا تُعوَّض لاكتشاف تاريخ غني وتجارب فريدة. فهل تُعيد هذه الموجة تعريف مفهوم السياحة، أم أنها مجرد لحظة عابرة في ظل رغبة بعض الناس في كسر المألوف مهما كان الثمن؟

المصدر: ديلي ميرور


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:42 am, Jul 5, 2025
temperature icon 18°C
broken clouds
72 %
1017 mb
12 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 75%
Visibility 10 km
Sunrise 4:50 am
Sunset 9:19 pm