حشود أمام مؤتمر العمال الاسكتلنديّ تضامنا مع فلسطين

شهدت مدينة غلاسكو، يوم السبت، مظاهرة حاشدة أمام مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي، حيث طالب آلاف المحتجين الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل على خلفية عدوانها في فلسطين.
وانطلقت المسيرة من ساحة جورج وسط غلاسكو، حيث قدّر المراقبون القانونيون عدد المشاركين بنحو 2000 شخص، فيما أشارت تقديرات الشرطة إلى أن العدد يتراوح بين 1500 و1800 شخص. وسار المحتجون على طول نهر كلايد وصولًا إلى مركز المؤتمرات “SEC”، حيث يعقد مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي.
مطالب المحتجين وتنديدهم بالموقف البريطاني

رفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاسبة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على ما وصفوه بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين. وأكدوا رفضهم لاستمرار الحكومة البريطانية في تزويد إسرائيل بالأسلحة، مطالبين بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، ومقاطعة إسرائيل على مختلف الأصعدة.
وقال بلال، وهو عضو في فرع غلاسكو للجنة طوارئ إبادة غزة، لصحيفة ذا ناشيونال: “نحن هنا لأن كير ستارمر دعم الإبادة الجماعية منذ اليوم الأول. لقد صرّح سابقًا بأن لإسرائيل الحق في قطع الكهرباء والمياه عن الفلسطينيين، ونحن نرفض هذا النهج. نريد من الحكومة البريطانية التوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، وفرض عقوبات، ومقاطعة إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها.”
مواقف سياسية داعمة للمتظاهرين
شارك في المظاهرة أيضًا روس غرير، عضو البرلمان الاسكتلندي عن حزب الخضر، والذي أكد أن حكومة المملكة المتحدة “متواطئة” في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين. وقال: “قد يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، لكن الفلسطينيين في الضفة الغربية ما زالوا يتعرضون للقتل على أيدي الجنود الإسرائيليين، فيما تُحرق منازل العائلات الفلسطينية على يد مستوطنين إرهابيين.”
وأضاف غرير أن حكومة حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، واصلت سياسة المحافظين في بيع الأسلحة لإسرائيل، ولم تتخذ أي خطوات جدية لفرض عقوبات على القادة الإسرائيليين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين.
التطورات السياسية والقرار الحكومي
يأتي هذا الحراك الشعبي في ظل تصاعد الانتقادات للحكومة البريطانية، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أدى إلى تهجير نحو 1.9 مليون فلسطيني منذ أواخر عام 2023 نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، علّقت حكومة حزب العمال البريطاني نحو 30 ترخيصًا من أصل 350 لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وسط مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي. ورغم هذا القرار، يؤكد المتظاهرون أنه غير كافٍ، مطالبين بحظر كامل على صادرات الأسلحة، والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
المصدر: uk.news.yahoo
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇