دراسة جديدة: صناديق تقاعد بلديات بريطانية تموّل جرائم إسرائيل

كشفت حملة التضامن مع فلسطين (PSC) أن صناديق نظام معاشات الحكومة المحلية (LGPS)، التي تديرها المجالس المحلية في مختلف أنحاء بريطانيا، تستثمر أكثر من 12 مليار باوند في شركات تسهم في الإبادة الجماعية، والاحتلال العسكري، ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ووفقًا للحملة، فقد أظهرت الدراسة التي أجرتها -والتي حصلت عليها عبر طلبات حرية المعلومات- أن 81 صندوقًا تابعًا لنظام (LGPS) تستثمر في شركات تعمل في مجالات تشمل: إنتاج الأسلحة والتقنيات العسكرية المستخدمة في الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتقديم خدمات أو بنية تحتية تدعم الاحتلال العسكري غير القانوني لإسرائيل، أو ممارسة أنشطة في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

استثمارات ضخمة في شركات أسلحة وتكنولوجيا عسكرية

وبحسَب البيان الصادر عن الحملة، فإن صناديق (LGPS) تستثمر أكثر من 450 مليون باوند في شركة (BAE Systems)، التي تنتج مكونات تستخدمها مقاتلات إف-15، وإف-16، وإف-35 الإسرائيلية في قصف قطاع غزة. كما تستثمر الصناديق أكثر من 80 مليون باوند في شركة (Caterpillar)، التي تصنّع الجرافات المستخدمة في هدم المنازل والمدارس والمستشفيات الفلسطينية.

إضافة إلى ذلك، تستثمر الصناديق أكثر من 90 مليون باوند في شركة (RTX Corporation) -المعروفة سابقًا باسم (Raytheon)- التي تنتج قنابل (GBU-28) زنة 4 آلاف رطل التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.

دعم مباشر للحكومة الإسرائيلية

وللمرة الأولى، كشفت دراسة (PSC) أن صناديق (LGPS) تستثمر في عملاقي التكنولوجيا أمازون (Amazon) وألفابت (Alphabet Inc – الشركة الأم لجوجل)، حيث تبلغ قيمة هذه الاستثمارات 4.7 مليار باوند، وهو ما يمثل نحو 40 في المئة من إجمالي الاستثمارات المدرجة في التقرير. وتعمل هاتان الشركتان معًا لتوفير البنية التحتية للحوسبة السحابية للجيش والحكومة الإسرائيلية، ضمن مشروع “نيمبوس” (Project Nimbus).

وأظهرت الدراسة أيضًا أن صناديق (LGPS) تحتفظ بأكثر من 28 مليون باوند في سندات حكومية إسرائيلية، ما يعني -وفقًا للحملة- أنها تقدّم أموالًا مباشرة لإسرائيل لتمويل جرائمها.

تصاعد الدعوات لسحب الاستثمارات

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الحملات المطالبة بسحب استثمارات صناديق (LGPS) من الشركات المتورطة في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، قال لويس باكون، مسؤول الحملات في (PSC): “حجم استثمارات صناديق (LGPS) في شركات متواطئة مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الفلسطينيين أمر صادم. أجور ملايين العاملين في المجالس المحلية تُستثمر في شركات تدعم جرائم الحرب الإسرائيلية، دون موافقتهم”.

وأضاف: “الانسحاب من دعم جرائم إسرائيل هو واجب أخلاقي وقانوني لا يمكن تجاهله”.

يُذكر أن الرقم الهاتفي المدرج على موقع (LGPS) لم يعد يعمل، ما حال دون حصول موقع “ميدل إيست مونيتور” على تعليق من الشركة.

المصدر: ميدل إيست مونيتور

اقرأ أيضًا:

• تقارير: بريطانيا لم توقف تسليح إسرائيل كليًّا لإرضاء واشنطن
• طلاب في جامعة ليستر يضربون عن الطعام لأجل سحب استثمارات جامعتهم مع الاحتلال والإفراج عن معتقليهم
• نشطاء يسعون للحصول على حظر قضائي على مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل

• #الإبادة الجماعية
• #الفصل العنصري
• #المجالس المحلية
• #بريطانيا
• #تمويل إسرائيل