البريطانيون ينفقون 3.7 مليار باوند في خصومات البوكسينغ داي
تشير التقديرات إلى أن البريطانيين سينفقون 3.7 مليار باوند خلال مبيعات بوكسينغ داي هذا العام، بزيادة طفيفة نسبتها 1.3 في المئة عن عام 2023. ومع ذلك، فإن الشوارع التجارية تبدو أقل ازدحامًا مع انتقال مزيد من المتسوقين إلى الإنترنت لاقتناص العروض في قطاعات الجمال والتكنولوجيا.
التسوق الإلكتروني يهيمن
مع تطور التكنولوجيا وتغير أنماط الاستهلاك، أصبح بإمكان المتسوقين بدء شراء المنتجات المخفضة من منتصف ليلة عيد الميلاد. ووفقًا لتحليل أجراه خبراء في جلوبال داتا لمصلحة (VoucherCodes)، تجاوز عدد المتسوقين عبر الإنترنت يوم عيد الميلاد 11 مليون شخص، بزيادة 3.6 في المئة عن العام الماضي. ويُتوقع أن يكون عدد المتسوقين في يوم بوكسينغ داي مماثلًا للعام الماضي، حيث يعوض الارتفاع في التسوق الإلكتروني الانخفاض في زيارات المتاجر التقليدية.
أفادت ديان ويرلي، من شركة (Rendle Intelligence and Insights)، بأن الإنفاق على التسوق في الشوارع التجارية يوم الـ26 من ديسمبر شهد تراجعًا تدريجيًّا في السنوات الأخيرة. ويعود ذلك جزئيًّا إلى اختيار بعض كبار تجار التجزئة -مثل معظم متاجر جون لويس وماركس آند سبنسر- إغلاق أبوابهم لمنح الموظفين إجازة. إضافة إلى ذلك، فإن جداول الاحتفالات العائلية المعقدة وصعوبات النقل تقلل من حركة التجارة في بداية موسم تخفيضات يناير.
ارتفعت مبيعات بوكسينغ داي العام الماضي بنسبة 7.5 في المئة مقارنة بعام 2022، مدفوعة بزيادة نسبتها 9 في المئة في المبيعات عبر الإنترنت وارتفاع المبيعات في المتاجر بنسبة أقل من 2 في المئة، وذلك بسبب تأثير التضخم. هذا العام، مع تراجع التضخم وزيادة الأجور والمزايا الاجتماعية، بدأ البريطانيون يشعرون بتخفيف حدة أزمة تكلفة المعيشة، ما أفسح المجال للإنفاق على الكماليات.
وتشير التوقعات إلى استمرار النمو في مبيعات المنتجات الصحية والجمالية والعطلات في عام 2025. ويعزز هذا الاتجاه الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمنتجات العناية بالبشرة الفاخرة ومستحضرات التجميل، إضافة إلى التكنولوجيا مثل أقنعة الوجه المزودة بتقنية (LED). كما أن العودة للعمل المكتبي والتوسع في الأنشطة الاجتماعية ساعدا على تعزيز هذه المبيعات.
الأزياء في مواجهة الصعوبات
ومن المتوقع أن يشهد قطاع الأزياء انخفاضًا في الإنفاق، حيث يشكل هذا القطاع نحو ربع مبيعات التجزئة، مع وجود تخفيضات موسمية ناتجة عن الخريف المعتدل.
وبهذا الشأن أوضح ريتشارد ليم، الرئيس التنفيذي لشركة (Retail Economics)، أن بوكسينغ داي فقد جاذبيته لمصلحة الفعاليات المستوحاة من الولايات المتحدة مثل بلاك فرايدي وسايبر مونداي. وقال: “بحلول بوكسينغ داي، يكون معظم الناس قد أتموا تسوق عيد الميلاد، ولا تكون هناك شهية كبيرة للتخفيضات”.
وأشار ليم إلى أن أداء مبيعات عيد الميلاد هذا العام كان “جيدًا ولكنه لا يُتوقع أن يكون قويًّا للغاية”.
توقعات بنمو معتدل في المبيعات
تتوقع شركة (PwC) أن يصل الإنفاق الاحتفالي هذا العام إلى 22.7 مليار باوند، بزيادة قدرها 5 في المئة عن العام الماضي، ما يجعل عيد الميلاد هذا العام يتفوق على أول عيد ميلاد بعد الوباء في عام 2021.
ومع ذلك، حذّر ليم من أن النصف الثاني من العام المقبل قد يشهد تباطؤًا بسبب تغييرات في إسهامات التأمين الوطني للمشغلين، ما سيؤدي إلى ارتفاع التكاليف والتضخم. وأوضح أن “تجار التجزئة سيحاولون نقل هذه الضغوط إلى المستهلكين، مع أن مستويات التضخم لن تكون بمثل حدتها قبل عامين”.
وفي المقابل، تتوقع ماستركارد ارتفاعًا في الإنفاق الاستهلاكي العام المقبل، مع توجه المتسوقين نحو “الترقية” للعلامات التجارية الفاخرة، عاكسين الاتجاه السابق نحو المنتجات الخاصة بالمتاجر. كما يُتوقع أن يشهد الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والإلكترونيات زيادة ملحوظة.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
8°C
