متوسط العمر المتوقع يتراجع في بريطانيا.. ما وضع منطقتك؟
يعاني البريطانيون انخفاضًا ملحوظًا في متوسط العمر وفقًا لأحدث البيانات الرسمية، حيث أظهرت الإحصاءات الصادرة اتساع فجوة الأعمار بين سكان المناطق الثرية والفقيرة.
وفقًا للبيانات الرسمية، فإن متوسط العمر الذي يعيشه الأطفال الذكور المولودين في إنجلترا بين عامي 2021 و2023 بصحة جيدة يصل إلى 61.5 عامًا، مقابل 61.9 عامًا للإناث.
وفي ويلز، تنخفض هذه الأرقام إلى 60.3 عامًا للذكور و59.6 للإناث.
اتساع فجوة العمر المتوقع بين سكان إنجلترا وويلز
وتشير المقارنات إلى أن أعمار الأطفال المولودين خلال السنوات الثلاث الماضية قد تكون أقصر من مواليد ما قبل الجائحة.
هذا و انخفض متوسط العمر الصحي للذكور في إنجلترا بنحو 20 شهرًا، و في ويلز بواقع 13 شهرًا؛ فيما انخفض متوسط العمر الصحي النساء انخفاضًا قدره 22 شهرًا في إنجلترا و27 شهرًا في ويلز، وهو ما ينطبق على تسعة من كل عشرة مناطق في كلٍّ من إنجلترا وويلز.
هذا وأوضح مركز (Ageing Better) أن الفرق في الأعمار بين المناطق الغنية والفقيرة بات أكبر؛ حيث يحظى الرجال والنساء في المناطق الأكثر ثراءً على ما يصل إلى 18 عامًا إضافيًا من الحياة الصحية، مقارنةً بأقرانهم في المناطق الأشد فقرًا.
على سبيل المثال قد يعيش الأطفال الذكور 51.7 عامًا بصحة جيدة في منطقة بلاكبول الفقيرة، ، مقارنةً بـ69.7 عامًا في منطقة ووكينجهام الأكثر ثراءً.
بينما سُجِّلَ أدنى متوسط للعمر الصحي لدى النساء في منطقة بارنسلي بـ52.6 عامًا، مقابل 70.8 عامًا في ووكينجهام.
وتشير البيانات إلى أن هذه فجوة الأعمار بلغت 16 عامًا للرجال و17 عامًا للنساء قبل انتشار جائحة كورونا.
انخفاض متوسط العمر يثير قلق المنظمات الإنسانية
لكن بعض المناطق شهدت اتساعًا في الفجوة؛ إذ انخفض متوسط العمر الصحي للرجال في منطقة تشيشاير إيست من 67.1 عامًا إلى 61.9 عامًا، فيما انخفضت سنوات الحياة الصحية المتوقعة للنساء في بيتربورو من 61.2 إلى 55.2 عامًا.
و يرى مركز (Ageing Better) أن الاتجاه العام لمعدلات الأعمار يبدو مقلقًا على المدى الطويل، مؤكدًا أن جميع المناطق (باستثناء لندن) واجهت انخفاضًا في متوسط العمر الصحي منذ عام 2011.
وفي هذا السياق، قالت سارة ويلكنسون، مديرة الأدلة في المركز:
“تشير الأرقام الأخيرة بوضوح إلى وجود حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات فورية، ذلك أن التفاوت في الأعمار بين سكان إنجلترا وويلز يدفع أعدادًا كبيرة من السكان للعيش بظروف صحية متردية في مراحل متقدمة من العمر.”
وتابعت ويلكنسون القول إن جائحة كورونا أثرت بلا شك على صحة الناس، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الانخفاض الملحوظ في معدلات الأعمار و الذي رُصد منذ عام 2017، ودعت إلى اعتماد إستراتيجية شاملة لمعالجة هذه التفاوتات المتزايدة، وإلى تعيين مفوض لشؤون كبار السن في إنجلترا ليحمل صوت الفئات المهمّشة ويضع احتياجاتهم ضمن أولويات السياسات الحكومية.
وخلص المركز إلى أن هناك حلولًا يمكن اعتمادها لتحسين جودة الحياة عند التقدم في السن، لكن الأمر يتطلب إرادة سياسية وخططًا عملية عاجلة، لا سيما في المناطق الأكثر فقرًا التي يبدأ تدهور الصحة فيها في سن الخمسينيات، أي قبل سنواتٍ طويلة من بلوغ سن التقاعد الرسمي.
المصدر: ديلي ميرور
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
5°C