غلاسكو تحتفل بسقوط النظام وبزوغ أمل جديد لسوريا
شهدت مدينة غلاسكو في اسكتلندا يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 احتفالات واسعة بمشاركة آلاف السوريين من مختلف الأعمار والطوائف، تعبيرًا عن فرحتهم بسقوط النظام السوري ورحيل بشار الأسد، بعد أكثر من أربعة عشر عامًا من الثورة السورية.
احتشد السوريون في شارع بوكانين وسط أجواء مليئة بالحماس والتفاؤل، مرددين الشعارات والأغاني الوطنية التي تعكس الروح الثورية.
واعتبر المشاركون هذا الحدث عيدًا وطنيًا يجب أن يُحتفل به. وأكد أحد المشاركين أن الثورة “تمثل الجميع”، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تضحيات الشعب السوري ووحدته بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والدينية.
رسائل أمل من جيل المستقبل
شارك الأطفال بشكل كبير في الاحتفالات، حيث رفعوا الأعلام السورية ورددوا الهتافات الثورية بجانب عائلاتهم. هذا المشهد يعكس الوعي المتزايد لدى الأجيال الجديدة بحجم المسؤولية تجاه وطنهم. وقال أحد الحاضرين: “هذه اللحظات تزرع في قلوبهم حب الوطن والتضحية من أجله، ليكونوا حماة الحرية في المستقبل.”
ووجّه المتظاهرون رسائل حب وتقدير لكل من دعم الثورة السورية، داعين إلى نبذ الطائفية والعمل معًا لبناء دولة ديمقراطية تضمن العدالة والمساواة. وقال أحد المشاركين: “اليوم، سوريا عادت إلى أهلها. نأمل أن تكون هذه الثورة بداية لعهد جديد يسوده الأمان والاستقرار.”
المطالب الشعبية وشهادات الناجين
رفع المتظاهرون شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية وتهجير المدنيين واعتقال الأبرياء. وطالبوا بإعدام بشار الأسد ومحاكمة كل من تورط في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الفساد.
في مشهد مؤثر، قدّم أحد الناجين من سجن صيدنايا شهادته، مشيرًا إلى أنه أمضى أكثر من خمس سنوات في المعتقل. وقال: “الفرحة التي نشهدها اليوم كانت حلمًا أصبح حقيقة بفضل الله ثم بفضل الأحرار الذين قاوموا الظلم بشجاعة. نأمل أن نعود إلى وطن يعمه العدل والاستقرار.”
دعوة للعمل الجماعي
أكد المشاركون على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق أهداف الثورة في بناء سوريا جديدة تضمن حقوق جميع أبنائها. وشددوا على أهمية تأسيس نظام سياسي يحترم التعددية ويؤسس لدولة ديمقراطية عادلة بعيدًا عن أساليب القمع التي عرفها السوريون لعقود.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇