ناشط يهودي: إنكار بريطانيا لإبادة غزة يعكس “استخفافًا بأرواح الفلسطينيين”
أفاد ناشط بريطاني يهودي بأن إنكار الحكومة البريطانية للإبادة الجماعية الحاصلة في قطاع غزة يُبرِز استخفاف الحكومة بأرواح الفلسطينيين.
وأشار الناشط إلى أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بذريعة القضاء على حركة حماس تستهدف في الواقع الأطفال الفلسطينيين.
وأكد الناشط أن جميع الحكومات التي تواصل دعم إسرائيل وتسليحها متواطئة في الإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت؛ بسبب ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بدءًا من تاريخ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 إلى الـ20 من أيار/مايو من عام 2024.
كير ستارمر يواصل إنكار الإبادة الجماعية في فلسطين
هذا وقد أعلنت بعض المنظمات الحقوقية نيتها رفع دعاوى قانونية ضد الحكومات الداعمة لإسرائيل، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا، لا سيما بعد صدور مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين.
وبالتزامن مع ذلك، عبّر ناشطون عن غضبهم من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي قال إنه لا يعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أثار موجة من الانتقادات في مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وبهذا الصدد قال الناشط ديفيد روزنبرغ، من مجموعة الاشتراكيين اليهود: إنه لم يتفاجأ بتصريحات ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي ونفيهما للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال الناشط اليهودي روزنبرغ: إن ستارمر ووزير خارجيته يمتلكان وجهات نظر قريبة من اليمين البريطاني.
وأضاف روزنبرغ: “إن إنكار ستارمر ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة يشكل استخفافًا بأرواح الفلسطينيين، وتقليلًا من شأن منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية التي تحدثت عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية المرتكبة في الضفة الغربية وغزة”.
واتهم الناشط اليهودي روزنبرغ زعيم حزب العمال بملاحقة أعضاء الحزب من ذوي التوجهات اليسارية بدلًا من التصدي لسياسات أخطر الحكومات اليمينية التي تمر على بريطانيا.
وكان الناشط روزنبرغ قد استقال من حزب العمال في عام 2022، واتهم قيادة الحزب بشن حرب واسعة النطاق على أعضاء الحزب الحاليين.
التواطؤ وإرسال الأسلحة
أشار روزنبرغ إلى أن إسرائيل لم تكن لتتمكن من شن العدوان على قطاع غزة وتحويل مساحات واسعة منه إلى أنقاض دون موافقة ودعم حلفائها الرئيسيين. وبالتالي، يؤكد الصحفي تورط بريطانيا في الإبادة الجماعية.
وأوضح قائلًا: “إن الحرب التي شنتها إسرائيل كانت موجهة ضد الأطفال بحجة محاربة حماس، لكنها في الواقع تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني. وما كان لها أن تفعل ذلك دون ضوء أخضر أمريكي وأسلحة مستوردة من ألمانيا وبريطانيا”.
وأكد روزنبرغ أن قرار الحكومة البريطانية بتعليق إصدار 30% من رخص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل كان مجرد تنازل بسيط من الحكومة البريطانية، التي تدرك حجم الأهوال التي تلحق بسكان قطاع غزة.
وأشار إلى أن مسؤولين في الحكومة البريطانية كانوا قد حذروا من استخدام تل أبيب للأسلحة البريطانية في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.
ومن بين الأسلحة التي علقت الحكومة البريطانية تصديرها، قطع الطائرات العسكرية والطائرات دون طيار وأسلحة الجنود، إلا أنها لم تعلق تصدير مكونات طائرات F-35 المصنعة في بريطانيا.
“لن نسمح بقتل الفلسطينيين”
وأوضح روزنبرغ أهمية تنظيم مسيرات مناصرة للفلسطينيين ورافضة لدعم الاحتلال.
وأشار إلى أن مجموعة الاشتراكيين اليهود تنتمي إلى منظمة أكبر تعرف باسم “الكتلة اليهودية من أجل فلسطين”، والتي شاركت في جميع المظاهرات المناصرة لفلسطين.
وأردف قائلًا: “إن كتلة اليهود من أجل فلسطين تعمل داخل المجتمع اليهودي وتسعى لخلق الوعي حول ما يجري في فلسطين وتحقيق العدالة لشعبها”.
وتحدث روزنبرغ عن اختلاف التوجهات داخل المجتمع اليهودي حول ما يجري في فلسطين، قائلًا إن المجتمع اليهودي لطالما كان منقسمًا حول القضية الفلسطينية.
وكان أبناء الديانة اليهودية في بريطانيا قد نظموا عدة مسيرات، رافعين شعارات: “لا تقتلوا الفلسطينيين باسمنا”، ورافضين إدعاءات الحكومة الإسرائيلية التي تزعم أن العدوان على غزة يهدف إلى ضمان سلامة الشعب اليهودي”.
المصدر: ميدل إيست مونيتور
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇