بريطانيا تتعهد بتقديم 19 مليون باوند لدعم قطاع غزة المحاصر
أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم دعم إضافي بقيمة 19 مليون باوند لقطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية وصفتها وزيرة التنمية أنيليس دودز بأنها “كارثية”. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة الوزيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار رحلة تستغرق ثلاثة أيام.
وأكدت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية أن التمويل الجديد يرفع إجمالي الدعم البريطاني المقدم للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 99 مليون باوند. ويتضمن هذا التمويل 12 مليون باوند مخصصة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي، بهدف توفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين، لا سيما في غزة.
دعم لفلسطين يصل إلى 99 باوند
وضمن برنامج زيارتها، ستلتقي الوزيرة دودز برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وستزور أحد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية للاطلاع على أوضاع اللاجئين. كما ستتوجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تعقد اجتماعات مع مسؤولين “إسرائيليين”، مطالبةً بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
كما ستلتقي دودز بعائلات الرهائن البريطانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة البريطانية جهودها للمطالبة بإطلاق سراحهم.
دعوات لوقف التصعيد وضمان إيصال المساعدات لقطاع غزة
وصفت دودز الوضع في غزة بأنه “كارثي”، مشيرة إلى حاجة السكان الماسة للغذاء والمأوى مع اقتراب فصل الشتاء. وقالت إن مؤتمر القاهرة المرتقب يشكل فرصة لجمع الأطراف الدولية لبحث حلول عملية للأزمة الإنسانية.
وأضافت: “نحن ملتزمون بدعم المجتمعات الأكثر ضعفًا في المنطقة من خلال تقديم مساعدات إضافية لوكالة الأونروا ودعم إصلاحات السلطة الفلسطينية. على إسرائيل أن تضمن وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون أي قيود”.
يأتي هذا الدعم البريطاني في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في غزة. فتحقيق أجرته منظمة “بيلينغكات” كشف عن “تدمير ممنهج وواسع النطاق” للبنية التحتية والمنازل المدنية في القطاع”.
وأكد الدكتور أندرياس كريغ من كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن أن التحقيق أظهر استخدام إسرائيل قوة تدميرية عشوائية، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وأضاف: “هذا يعكس سياسة إسرائيلية تهدف إلى القضاء على أي بنية تحتية كانت لها صلة بالخدمات العامة في غزة”.
وفي سياق متصل، كشف تقرير أن بريطانيا منحت تراخيص لتصدير معدات عسكرية إلى “إسرائيل” بقيمة 42 مليون باوند في عام 2022، و18 مليون باوند في عام 2023.
—————————————————————
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇