البريطانيون يدفعون مبالغ طائلة لشراء ملاجئ نووية في 2024
يبدو أن التوترات بين موسكو والغرب بلغت أعلى مستوياتها، وأن شبح الحرب النووية الذي لوّح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أقرب من أي وقت مضى، بعد سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، من أن موسكو قد تستهدف الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد روسيا، مشيرًا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا تحديدًا ضمن هذه الدول.
البريطانيون يسارعون لشراء الملاجئ النووية
وأثارت هذه التهديدات مخاوف البريطانيين، ما دفع البعض إلى اللجوء إلى مواقع البيع مثل (eBay) لشراء الملاجئ النووية التي يمكن تثبيتها في حدائق المنازل بأسعار باهظة. ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة بيع الملاجئ النووية في السوق مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة.
يُشار إلى أنه مع إعلان ميخائيل غورباتشوف نهاية الاتحاد السوفياتي في ديسمبر 1991، طُويت صفحة الحرب الباردة، وانخفضت المخاوف من اندلاع حرب عالمية. وبحلول عام 1993، باعت بريطانيا معظم الملاجئ النووية التي أُنشئت خلال الحرب الباردة، حيث استخدمتها شركات الاتصالات لاحقًا كأبراج للهواتف المحمولة.
لا تزال العديد من الملاجئ موجودة، ويُباع بعضها حاليًّا بأسعار مرتفعة للغاية. ففي كمبريا، بيع ملجأ نووي بمبلغ 48 ألف باوند، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف سعره المطلوب (15 ألف باوند). وفي بوكستون في ديربيشاير، بيع ملجأ تحت الأرض مقابل 36 ألف باوند، رغم أنه يفتقر إلى المرافق الأساسية مثل المرحاض.
وفي مزاد آخر، بيع ملجأ مدفون تحت تلة مقابل 36 ألف باوند، وهو ضعف سعره الأصلي البالغ 15 ألف باوند. أما جون جريفز، فقد اشترى ملجأ مهجورًا وأعاد ترميمه، وخصص فيه مساحة للمؤن تكفي لمدة أسبوعين، استعدادًا لأي احتمال لوقوع انفجار نووي.
قدرة الملاجئ على مواجهة الكوارث النووية
واستبعدت صحيفة مترو أن يتمكن أصحاب الملاجئ من البقاء فيها لفترات طويلة في حال وقوع كارثة نووية. وأشارت الصحيفة إلى أن البريطانيين سيملكون 10 دقائق فقط للاستعداد بعد التحذير من هجوم نووي، وأن صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات قد يستغرق 20 دقيقة فقط للوصول من روسيا إلى بريطانيا، حاملاً رأسًا نوويًّا بقوة مليون طن من الديناميت.
ووفقًا لموقع (NukeMap) للنمذجة النووية، إذا أُسقطت قنبلة بهذا الحجم وسط لندن غدًا، فمن المتوقع أن يموت نحو 1,050,720 شخصًا، وأن يُصاب 2,489,210 آخرين بجروح متفاوتة.
المصدر: مترو
اقرأ أيضًا:
- هل البريطانيون على موعد مع زيادة هائلة في الضرائب في ميزانية 2025؟
- لماذا يُنصح البريطانيون بوضع وعاء ملح على عتبات النوافذ في أكتوبر؟
- البريطانيون يخسرون 300 مليون باوند بسبب سوء خدمات الطاقة والإنترنت
الرابط المختصر هنا ⬇