مطالب باعتقال رجل أعمال إسرائيلي متهم بارتكاب جرائم حرب في غزة
دعت مؤسسة هند رجب السلطات البريطانية إلى اعتقال رجل الأعمال الإسرائيلي ألون إلجالي، صاحب شركة “ميشيك عفار المحدودة” للمقاولات، الذي يُشتبه في تورطه بجرائم حرب ارتكبت في قطاع غزة. وذكرت المؤسسة، التي تسعى إلى ملاحقة المتهمين الإسرائيليين بجرائم حرب في غزة قانونيًّا، أن إلجالي موجود حاليًّا في المملكة المتحدة لحضور مناسبة خاصة.
ووفقًا للمؤسسة، ظهر إلجالي مؤخرًا في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أوائل نوفمبر الجاري، حيث يظهر وهو يقود جرافة إلى جانب أحد أفراد الجيش الإسرائيلي فوق أنقاض مبانٍ مدنية دُمّرت خلال العمليات العسكرية.
مطالب باعتقال ألون إلجالي بتهمة جرائم حرب في غزة
وفي الفيديو، يُسمع صوت الجندي الإسرائيلي، الذي لم يظهر وجهه، وهو يقول: “هذه هي أنقاض رفح”. ويضيف: “ميشيك عفار يعملون مع ‘الباغرز’ داخل رفح”، في إشارة إلى الوحدة العسكرية التي تُشرِف على عمليات تجريف المباني، مؤكدًا أن وجودهم مستمر منذ ثلاثة أيام، مع وجود عام كامل من العمل المخطط له.
وفي مقطع الفيديو نفسه، يظهر الجندي وهو يوجّه الكاميرا نحو الرجل الذي يقود الجرافة، قائلًا: “رئيس ميشيك عفار، السيد المحترم ألون إلجالي، هنا معنا”. ويختتم قائلًا: “غدًا سيأتي ليهدم مسجدهم”.
وبحسَب المادة الـ53 من اتفاقية جنيف، فإن استهداف أماكن العبادة وتدميرها أثناء النزاعات المسلحة أمر محظور. وتواجه إسرائيل حاليًّا قضية في محكمة العدل الدولية، حيث تُتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية نتيجة عملياتها العسكرية في غزة.
دور القضاء البريطاني في ملاحقة المتهمين بجرائم حرب دوليًا
يُذكَر أن القضاء البريطاني يتمتع بسلطة قضائية عالمية تخوله ملاحقة المتهمين بانتهاك اتفاقية جنيف حتى لو كانوا من جنسيات أجنبية، وذلك في حال دخولهم إلى الأراضي البريطانية.
وأفادت مؤسسة هند رجب أن إلجالي كان في لندن لحضور حفل زفاف، لكن لم يُعرف حتى الآن إن كانت قد قُدمت أي شكوى قانونية إلى الشرطة البريطانية بشأنه.
يشار إلى أن المؤسسة سُميت باسم الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت على يد قوات إسرائيلية في غزة في الـ10 من فبراير الماضي.
الأمم المتحدة: دمار واسع للمباني في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي
وتواصَل موقع “ميدل إيست آي” مع شرطة العاصمة لندن للحصول على تعليق، إلا أن الشرطة لم تصدر أي رد حتى وقت نشر الخبر. كما تواصل الموقع مع ألون إلجالي وشركة “ميشيك عفار المحدودة” للتعليق، ولكنه لم يحصل على رد.
وفي سياق متصل، أفادت الأمم المتحدة في تقرير صادر في أغسطس الماضي أن ثلثي المباني في غزة قد دُمّرت أو تضررت كثيرًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر من العام الماضي.
وكشف التقرير، الذي استند إلى صور الأقمار الصناعية، أن نحو 151,265 منشأة في قطاع غزة قد تأثرت، حيث دُمّر 30 في المئة منها بالكامل، وتضرر 12 في المئة بأضرار جسيمة، في حين لحقت أضرار متوسطة بـ36 في المئة، و20 في المئة تعرض لأضرار محتملة، ما يمثل نحو 63 في المئة من إجمالي المباني في المنطقة.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇