إعدام جماعي للدواجن بعد تفشي أنفلونزا الطيور في مزرعة في يوركشاير
أعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية (DEFRA) أن جميع الدواجن في مزرعة بالقرب من “هورنسي” في “إيست رايدينغ” بمقاطعة يوركشاير ستُعدَم، وذلك بعد اكتشاف انتشار إنفلونزا الطيور في الموقع.
وجاءت هذه الإجراءات المشددة عقب تفشي فيروس إنفلونزا الطيور من النوع (H5N5) الخطر، ما دفع (DEFRA) إلى رفع مستوى التحذير الخاص بالطيور البرية من “متوسط” إلى “مرتفع”. وأُقيمت منطقة حماية بقطر 3 كيلومترات ومنطقة مراقبة بقُطر 10 كيلومترات حول المزرعة، في خطوة تستهدف الحد من انتشار الفيروس، الذي يُعد من أخطر أشكال إنفلونزا الطيور.
وينتقل هذا الفيروس عادةً عبر براز الطيور والمخاط واللعاب، ما يجعله سريع الانتشار في بيئات تربية الطيور.
تحذيرات ودعوات للتأهب
وفي بيان أصدرته (DEFRA)، حثت الوزارة جميع مربي الطيور على البقاء متأهِّبين واتخاذ تدابير مشددة لحماية طيورهم، مشيرةً إلى ارتفاع مستوى الخطر المتعلق بإنفلونزا الطيور في بريطانيا. وقالت الوزارة: “يجب على جميع مربي الطيور توخي الحذر وتطبيق أفضل الممارسات الوقائية لتجنب انتقال العدوى إلى طيورهم”.
إنفلونزا الطيور: تطور وقلق عالمي!
يشار إلى أن تفشي إنفلونزا الطيور تسبّب في مقتل مئات الملايين من الطيور على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، وأظهرت تقارير انتقالَ الفيروس بشكل متزايد إلى الثدييات، ما أثار المخاوف من احتمال تطوره إلى مرحلة الانتقال بين البشر.
وكانت المملكة المتحدة قد شهدت آخر تفشٍّ لإنفلونزا الطيور في فبراير، ووصفت السلطات ذلك التفشي بأنه الأكبر في تاريخ البلاد. آنذاك، كانت السلالة المنتشرة هي (H5N1)، ولكن السلالة الحالية في “هورنسي” هي (H5N5).
وفي يوليو الماضي، أفاد علماء أمريكيون بوجود “أدلة قوية” على انتقال الفيروس من الثدييات إلى البشر للمرة الأولى، ما يشير إلى مرحلة جديدة في تطور هذا الفيروس الخطير. وخلص تحليل أُجري في الولايات المتحدة إلى أن عاملًا في مزرعة بولاية تكساس، أُصيب بفيروس (H5N1) بعد احتكاكه بمَواشٍ مريضة.
ورغم تسجيل إصابات سابقة بالفيروس بين البشر، ويشمل ذلك بعض الوَفَيَات، فإن جميع هذه الحالات سُجلت نتيجة انتقال الفيروس من الطيور مباشرةً.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇