طلبات استئجار المنازل في لندن ترتفع عشية فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية
شهدت وكالات العقارات الفاخرة في لندن ارتفاعًا ملحوظًا في طلبات استئجار المنازل خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية. ووصف بعض وكلاء العقارات هذا التحول بالظاهرة التي تتكرر في كل مرة يحقق فيها ترامب انتصارًا سياسيًّا، حيث ازدادت استفسارات الأمريكيين المناهضين له الذين يسعون لاستئجار عقارات فاخرة في أرقى شوارع لندن.
ارتفاع طلبات الاستئجار في أحياء لندن الفاخرة
وفي هذا السياق قالت بيكي فاتيما، المديرة في “سوثبيز إنترناشيونال ريالتي”: إن فريقها كان مشغولًا بالتعامل مع العديد من الاستفسارات التي وجّهها زبائن من مدن أمريكية كبيرة مثل نيويورك ولوس أنجلوس. وأضافت: إن الطلبات تركزت على استئجار المنازل الواسعة في مناطق مثل نوتينغ هيل أو الشقق الكبيرة في مبانٍ مزودة بخدمات مثل البوابين، مثل “بنسينولا”. وأوضحت فاتيما أن هذا الطلب سيستمر في الارتفاع في الفترة المقبلة.
توقعات بانتعاش سوق المبيعات في لندن
وقال جيمس جوو رئيس قسم المبيعات السكنية في “ستروت آند باركر”: إن بعض الأمريكيين سيشترون العقارات في لندن، لا سيما في أحياء مثل وستمنستر وكينسينغتون وتشيلسي الفاخرة. وهذا التدفق من المشترين قد يؤدي إلى زيادة الأسعار في هذه المناطق، ما يَعِد بإمكانية تحسن السوق العقاري في لندن بعد فوز ترامب.
استمرار توجه الأمريكيين الراغبين بالشراء إلى لندن في 2024
وعلى الرغم من حالة التذبذب التي سادت عام 2024 بسبب تغير الحكومة البريطانية والسياسات الضريبية، استمر الأمريكيون الراغبون بالشراء في البحث عن عقارات في لندن طوال العام. ووفقًا لبيانات “سافيلز”، شكّل الأمريكيون الراغبون بالشراء أكبر مجموعة من الزوار غير البريطانيين لموقع الشركة في أغسطس الماضي، وبلغت حصتهم 14 في المئة من إجمالي الصفقات العقارية.
الاستثمار في عقارات ذات طابع تقليدي ولكن حديثة
وبهذا الشأن قال ليام موناهان، وكيل الشراء في “LCP Private Office”: شهد عام 2024 زيادة في عدد المشترين الأمريكيين. وأوضح أن الانتخابات الأمريكية أدت إلى مراجعة الأمريكيين الراغبين بالشراء طرق استثمار عقاراتهم العالمية أو تحسين محفظتهم العقارية العالمية، ما دفعهم إلى الاستثمار في عقارات في لندن تتميز بالطابع التقليدي ولكنها مزودة بأحدث التجهيزات.
لندن تظل الملاذ الآمن للمستثمرين الأمريكيين
وبحسَب كاميللا ديل، وكيلة الشراء في “بلاك بريك”، يظل الوضع الأمني في لندن، إضافة إلى قوة الدولار الأمريكي مقابل الباوند البريطاني، من العوامل التي تدفع الأثرياء الأمريكيين للاستثمار في سوق العقارات البريطاني. وأضافت: إن لندن تستمر في جذب المستثمرين الأمريكيين الذين يرونها ملاذًا آمنًا، ولا سيما في ظل المخاوف من ارتفاع الجرائم في الولايات المتحدة، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية مثل أزمة التشرد والمخدرات.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇