انطلاق أكبر مهرجان إسلامي في بريطانيا واليوم الختام

يختتم اليوم، الأحد 20 أكتوبر 2024، مهرجان السلام والوحدة العالمية (GPU)، الحدث الأكبر من نوعه في أوروبا والذي يجمع بين الأديان والثقافات المختلفة في قاعة “إكسل” بالعاصمة البريطانية لندن. بعد توقف دام عشر سنوات، عاد المهرجان ليؤكد على دوره الحيوي في تعزيز السلام والوحدة بين المجتمعات المتنوعة.
شهد المهرجان هذا العام حضور أكثر من 50 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، ليصبح بذلك واحدًا من أهم الفعاليات التي تبرز الدور الريادي للمسلمين في نشر ثقافة السلام والتعايش. وشاركت في المهرجان شخصيات بارزة من العلماء والسياسيين وقادة المجتمع، من بينهم الشيخ طارق جميل والداعية نعمان علي خان، بالإضافة إلى الأكاديمي المعروف البروفيسور إيلان بابيه، الذين ناقشوا قضايا عالمية ودور الإسلام في تعزيز قيم السلام.
لم يقتصر المهرجان على المؤتمرات فقط، بل قدم تجارب متنوعة للمشاركين، شملت حفلات إنشاد دينية بمشاركة الفنانين مثل مسعود كرتس وهاريس جي، إلى جانب ورش العمل والندوات التي غطت مواضيع متنوعة مثل السياسة والمجتمع والتعليم الإسلامي. كما استضاف المهرجان معرضًا ضخمًا على مساحة 18 ألف متر مربع ضم أكثر من 500 كشك من مختلف قطاعات الاقتصاد الحلال، بما في ذلك الملابس، والرحلات، والتمويل الإسلامي.
ولم تغب الأنشطة الترفيهية والتعليمية عن المهرجان، حيث خصصت مناطق للأطفال تضمنت ألعابًا وتحديات تعليمية، بالإضافة إلى ركن للصحة شارك فيه أطباء ومستشارون صحيون لتقديم النصائح والفحوصات المجانية. كما أتاح المهرجان فرصة للاستمتاع بتجارب الطهي الحلال من مختلف أنحاء العالم في ساحة الطعام، مع عروض طهي حية قدمها كبار الطهاة.
مع اختتام فعاليات مهرجان “السلام والوحدة العالمية” لعام 2024، يبقى هذا الحدث علامة فارقة في تعزيز قيم الوحدة في ظل الانقسامات العالمية. ويأمل منظمو المهرجان أن تستمر رسالته في نشر السلام والتفاهم بين الثقافات المختلفة عبر الحضور الإعلامي والبث المباشر الذي رافق الحدث طوال فترة انعقاده.
جدير بالذكر أن مهرجان “السلام والوحدة العالمية” يُنظم بواسطة قناة “إسلام تشانل” (Islam Channel)، التي أطلقته أول مرة في عام 2005 بهدف الاحتفاء بالتنوع الثقافي والإسلامي وتعزيز قيم التعايش والسلام.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇