وزيرة المالية ترفض فرض ضريبة الثروة على الأغنياء.. ونائب عمالي يؤيد
دافع أحد نواب حزب العمال الجدد عن قرار وزيرة المالية، راشيل ريفز، باستبعاد فرض ضريبة على الثروة، مؤكدًا أن تأثير هذه الضريبة لن يكون ذا جدوى كبيرة.
وكانت ريفز قد رفضت مسبقًا دعوات فرض ضريبة على الثروة باعتبارها حلًّا لسد العجز المالي الذي يُقدر بـ22 مليار باوند، والذي يُثقل كاهل المالية العامة.
وجهة نظر تورستن بيل حول ضريبة الثروة
تورستن بيل، المسؤول السابق في وزارة الخزانة والمدير التنفيذي لـ”مؤسسة القرار” البحثية، أوضح أن ضريبة الثروة لن تجمع “إيرادات كبيرة”، رغم المطالبات المتزايدة من اليسار. وقال بيل خلال مشاركته في مهرجان تشيلتنهام الأدبي للترويج لكتابه الجديد “بريطانيا العظمى؟ كيف نستعيد مستقبلنا”: “من الشائع على اليسار المطالبة بفرض ضريبة على الثروة، ولكن بالنسبة لمن عملوا في مجال سياسات الضرائب لعقدين من الزمن، فإن هذا الحديث قد يكون مثيرًا للكتابة في الكتب ولكنه ليس عمليًا عندما يتعلق الأمر بإدارة البلاد.”
وأشار النائب العمالي عن سوانزي ويست إلى أن هناك طرقًا أخرى لزيادة الضرائب على الثروة، قائلًا: “لدينا بالفعل العديد من الضرائب المفروضة على الثروة، مثل ضريبة الإرث وضريبة الأرباح الرأسمالية وضريبة الطوابع.”
وأضاف: “تصحيح هذه الضرائب هو الخطوة الأولى الرسمية نحو فرض ضرائب على الثروة. أما الحديث عن ضريبة جديدة على الثروة فهو مجرد مضيعة للوقت والجهود للسنوات القادمة.”
رفض المقارنات مع الولايات المتحدة
ورفض بيل المقارنات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن مستوى الثروة في أمريكا يجعل من الضريبة على الثروة أمرًا مجديًا هناك، وقال: “السبب البسيط الذي يجعل فرض ضريبة الثروة غير فعال في المملكة المتحدة يمكن تلخيصه في كلمتين: جيف بيزوس. إنه لا يعيش في المملكة المتحدة. نعم، لدينا عدد قليل من الأشخاص الأثرياء جدًا، ولكن الثروة التي نمتلكها ليست بحجم ثروات الولايات المتحدة التي تعج بعدد كبير من الأثرياء العالميين.”
وأضاف: “حتى لو فرضتم ضريبة جديدة على الثروة، فلن تجمعوا إيرادات كبيرة حقًا في المملكة المتحدة.”
تصريحات بيل جاءت عقب إعلان الحكومة خططًا لتمويل مشاريع احتجاز وتخزين الكربون بمبلغ 22 مليار باوند على مدى 25 عامًا. وأكدت ريفز أن هذه “التكنولوجيا التي ستغير قواعد اللعبة” ستخلق 4000 وظيفة ذات جودة وستجذب مليارات الاستثمارات الخاصة.
قرارات صعبة وتجنب العودة إلى التقشف
وفي سياق دفاعه عن وزيرة المالية، وجه بيل انتقادات لحزب المحافظين بسبب إخفاقهم طوال فترة حكمهم في الوفاء بوعدهم ببناء منازل. وقال: “لقد كان هناك كثير من التلاعب السياسي على مدى 14 عامًا… بناء المنازل أمر صعب، وإذا لم تتمكن من تجاوز الصعوبات المتعلقة بتنفيذه بشكل جيد، فإن ما تقوم به ليس إلا إشارة شكلية، وبالتالي، إذا لم تفِ بوعدك، فلا ينبغي لك أن تكون في السياسة من الأساس.”
وأضاف: “الأمور الصعبة تكتسب أهمية بالغة. ولهذا السبب وعد حزب المحافظين ببناء منازل طوال 14 عامًا ولم ينفذ هذا الوعد.”
من المقرر أن تقدم ريفز أول موازنة لها في 30 أكتوبر الجاري، وكانت قد استغلت خطابها في المؤتمر السنوي لحزب العمال الشهر الماضي لتحذر من “قرارات صعبة”، لكنها في الوقت نفسه استبعدت العودة إلى سياسات التقشف.
وفي المؤتمر ذاته، كانت الشائعات تشير إلى أن الوزيرة قد تفكر في تعديل كيفية حساب القواعد المالية الحكومية، بما يتيح زيادة بمليارات الباوندات في الإنفاق الرأسمالي.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇