نائبة عمالية تحذر الحكومة: مبيعات الأسلحة لإسرائيل قد تعرضكم للمساءلة الجنائية
حذرت النائبة عن حزب العمال بيل ريبييرو-آدي من أن الحكومة البريطانية قد تواجه خطر المساءلة الجنائية؛ بسبب استمرار توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وجاءت تصريحات النائبة، التي تُعَد من الجناح اليساري في حزب العمال، خلال فعالية نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، على هامش مؤتمر حزب العمال السنوي في ليفربول مساء الإثنين.
وأشارت ريبييرو-آدي إلى أن النزاع في الشرق الأوسط يتسع ليشمل جنوب لبنان، محذرة من أن “الخطر الحقيقي يتمثل في اندلاع حرب إقليمية”.
المساءلة الجنائية
وكان الحدث قد أثار جدلًا واسع النطاق بعدما تبين أن إدارة الحزب حظرت استخدام مصطلحي “الإبادة الجماعية” و”الفصل العنصري” في المواد الترويجية المتعلقة بإسرائيل.
وأكدت ريبييرو-آدي أن الرأي العام واضح في رفضه بيع الأسلحة إلى إسرائيل، منبّهة إلى أن حزب العمال يجب أن يلتزم بالقانون الدولي في هذا الصدد. يُذكَر أن الحكومة العمالية قد علقت 30 من أصل 350 رخصة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر الحالي.
وانتقدت النائبة أيضًا استمرار بيع أجزاء من طائرات F-35 المصنوعة في المملكة المتحدة، والتي تشكل 15 في المئة من مكونات كل طائرة مقاتلة، وتستخدمها إسرائيل في هجماتها على غزة. وقالت ريبييرو-آدي: “هناك جدل كبير بشأن طائرات F-35″، محذرة من أن الحكومة قد تتحمل مسؤولية جنائية لتزويد إسرائيل بالطائرات وأجزائها.
وفي سياق متصل، دعت ريبييرو-آدي إلى الإفراج الآمن عن الرهائن الإسرائيليين، ونبّهت إلى ضرورة وقف القتال من جميع الأطراف.
فرصة لتصحيح الأخطاء التاريخية
وخلال الفعالية، استمع الحضور إلى كلمات من عدة شخصيات بارزة، منها عمر البرغوثي، المؤسس المشارك لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وسارة الحسيني، مديرة اللجنة البريطانية الفلسطينية (BPC)، وبن جمال من حملة التضامن مع فلسطين.
وأشارت الحسيني إلى أن بريطانيا وحزب العمال أسهما إسهامًا بارزًا في طمس الهُوية الفلسطينية، مشيرة إلى أن النكبة الفلسطينية في عام 1948 حدثت أثناء حكم حزب العمال بقيادة كليمنت أتلي. وقالت: “أمام حزب العمال فرصة سانحة لتصحيح هذه الأخطاء”.
من جانبه أكد بن جمال أن حزب العمال “لا يمكن أن يدّعي أنه حزب حقوق الإنسان” إذا ظل صامتًا تجاه ما وصفه بـ”الفظائع” التي تحدث في غزة.
انتقادات لراشيل ريفز
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، تعرضت وزيرة المالية راشيل ريفز للمقاطعة خلال خطابها في مؤتمر الحزب، حيث هتف محتجون مؤيدون لفلسطين ضد بيع الأسلحة لإسرائيل. وردت ريفز على المحتجين بقولها: “هذا هو حزب العمال الجديد. حزب يمثل العمال وليس حزب الاحتجاجات”.
وفي هذا السياق، انتقد النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي، ستيفن فلين، تصريحات ريفز، قائلًا: “إذا تعرضت للاحتجاج بسبب بيع الأسلحة لحكومة قتلت أو أصابت أكثر من 100ألف مدني، فمن المفترض أن تُظهر بعض التعاطف”. وأضاف: “لكن يبدو أن هذا هو بالفعل حزب العمال المتغير”.
المصدر ميدل ايست اي
إقرأ أيّضا
- أبرز خسائر الاحتلال الإسرائيلي بعد مرور عام من عدوانه على غزة
- كيف غطى الإعلام البريطاني مجازر الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟
- أسلحة لإسرائيل تُشحن سرًّا عبر المجال الجوي البريطاني!
الرابط المختصر هنا ⬇