طبيبة بريطانية تُبيّن أسوأ الأطعمة بالنسبة للأطفال
كشفت خبيرة التغذية الشهيرة، والمؤلفة البارزة لكتاب “يجب على الجميع معرفة هذا”، العوامل الأساسية التي تعتمدها في تغذية أسرتها وحمايتها من الأطعمة فائقة المعالجة، موضحة وجود قواعد صارمة في منزلها فيما يتعلق بالطعام المقدم لأطفالها. الدكتورة أماني، التي تعمل كأخصائية تغذية رائدة في شركة الصحة المتخصصة “Zoe” والتي أسسها تيم سبكتور، متزوجة من العارض البريطاني بول سكالفور ولديهما طفلان.
وفي حديثٍ لصحيفة “The Times”، قالت: “لا أرى أي فائدة من تناول المشروبات الغازية في أي مرحلة من مراحل الحياة. هذا الموضوع بالنسبة لي واضح تمامًا. لا أرى أي مبرر حتى لتجربة تلك المشروبات. فهي تُعتبر من أسوأ الأطعمة فائقة المعالجة، المحمّلة بالمنكهات الصناعية المضافة وكميات هائلة من السكر، وهذا يجعلها ضارة بشكل لا يُصدق”.
ما الأطعمة فائقة المعالجة
لا يوجد تعريف واحد للأطعمة فائقة المعالجة، ولكنها بشكل عام تحتوي على مكونات غير مستخدمة في الطبخ المنزلي. العديد منها عبارة عن مواد كيميائية وملونات ومُحليات تستخدم لتحسين مظهر الطعام أو طعمه أو ملمسه.
ومن الأمثلة على ذلك المشروبات الغازية والحلويات وقطع الدجاج. ومع ذلك، يمكن أن تدخل أيضا في أطعمة غير متوقعة كالخبز وحبوب الإفطار والزبادي.
الدكتورة أماني أكدت أن الحلويات المصنعة من الألبان، والتي غالبًا ما تُسوّق على أنها صحية، هي في الواقع مليئة بالسكر بشكل لا يصدق. و أضافت: “زبادي الأطفال يحتوي على أعلى نسب السكر في صناعة الأغذية. لدي ابنتان، وأحرص على أن تكون علاقتهما بالطعام علاقة إيجابية. لقد نشأت في بيت إيطالي، ورأيت الطعام دائمًا كمصدر للمتعة وليس هناك توصيف صارم يفصل بين الطعام الجيد والسيئ. إنما كل شيء جزء من ثقافة الطعام. لكن لا أُصنع خبز الساوردو (Sourdough bread) الخاص بي”.
وبعيدا عن الصورة التقليدية للخبراء الصحيين، كشفت أماني بصراحة أنها لا تلتزم بتحضير كل شيء في المنزل، وقالت: “لا أملك حبوب الكفير (Kefir grains) الخاصة بي ولا أعد كل شيء منزليًا، ولكن بيتي مليء بالأطعمة الكاملة والطبيعية”.
هل الأطعمة المتاحة كلها صحية
وتشير الدكتورة أماني إلى أن تزايد تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يكون سببًا في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين الأشخاص تحت سن الـ50. ووفقًا لما ذكرته صحيفة “Gloucestershire Live”، فإن هناك زيادة بنسبة 50% على الأقل في حالات سرطان القولون بين هذه الفئة العمرية، ومن المتوقع أن ترتفع الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة تصل إلى الثلث هذا العام مقارنة بعام 2018.
وقد يكون سوء النظام الغذائي، المتمثل بشكل رئيس في الأطعمة فائقة المعالجة، العامل الأساسي وراء هذا الارتفاع المقلق. إذ أن هناك أدلة متزايدة على وجود علاقة بين سرطان القولون واضطراب ميكروبيوم الأمعاء – وهي الكائنات الدقيقة الموجودة في الجهاز الهضمي. ويُعتقد أن بعض هذه الميكروبات قد تلعب دورًا حاسمًا في بداية تطور السرطان.
ختامًا، أوضحت الدكتورة أماني أن بناء بيئة غذائية صحية في المنزل يعتمد على تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة واعتماد الأطعمة الطبيعية والكاملة كجزء من نمط حياة غذائي صحي للأطفال.
المصدر ميرور
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇