ربع الأسر البريطانية قد تضطر إلى التخلي عن التدفئة والماء الساخن هذا الشتاء
حذر استطلاع جديد للرأي من أن ربع الأسر البريطانية قد تضطر إلى التخلي عن التدفئة والماء الساخن هذا الشتاء، بسبب ارتفاع فواتير الطاقة.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة خدمة المواطن (Citizens Advice) فإن نسبة البريطانيين الذين يخشون من التخلي عن التدفئة ارتفعت إلى 31 في المئة، جلهم من الأسر التي تمتلك أطفالًا، كما أن 39% منهم هم من ذوي الدخل المحدود.
العديد من الأسر البريطانية تعاني من تفاقم أزمة تكاليف المعيشة
ووفقًا لمؤسسة (Citizens Advice)، فإن الأسر في بريطانيا ستضطر إلى تخفيض نفقاتها بشكل حاد لكي تتمكن من تأمين ما يكفي من الأموال لتدفئة بيوتها في ظل عدم تدخل الحكومة.
وقالت ثلث الأسر التي شملها استطلاع الرأي إنها تواجه صعوبة في تأمين تكاليف التدفئة وغيرها من الحاجات والضرورات اليومية مثل أقساط الرهن العقاري، وأقساط الإيجار، ورعاية الأطفال، بينما أشار 7 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي هذا إلى أنهم اضطروا في بعض الأحيان للاستغناء عن بعض وجبات الطعام.
هذا، وكشفت شركة الاستشارات المتخصصة في مجال الطاقة (Cornwall Insight) عن ارتفاع مرتقب في سقف فواتير الطاقة للعائلات في بريطانيا ليصل إلى 1714 باوند في تشرين الأول/ أكتوبر، علمًا أنه لم يتجاوز 1568 باوند حاليًا.
وستكشف هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا عن السقف الجديد لأسعار الطاقة في الفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر من عام 2024.
وأشارت مؤسسة (Citizens Advice) الخيرية إلى أن 7 في المئة من العائلات في بريطانيا لا زالت تمتلك ديونًا لدى شركات الطاقة، علمًا أن 14 في المئة من هذه الأسر لا تمتلك أطفالًا، وذلك رغم الانخفاض الطفيف في الفواتير العام الماضي.
نفقات ملايين البريطانيين تتجاوز دخلهم الشهري
ووفقًا للمؤسسة الخيرية، فإن نفقات 5 ملايين شخص في بريطانيا تتجاوز دخلهم الشهري، وهو ما سينسحب على 187 ألف شخص آخر في بريطانيا إذا استمر ارتفاع الأسعار.
ودعت مؤسسة (Citizens Advice) الحكومة البريطانية للتحرك بسرعة لحماية ملايين الأسر البريطانية من التحديات المالية المرتقبة هذا الشتاء، إذ قد لا تستطيع الكثير من العائلات الانتظار وقتًا طويلًا قبل أن يطبق حزب العمال خططه المتمثلة في خفض سقف الأسعار عن طريق التركيز على مصادر الطاقة المتجددة.
يأتي ذلك بعد أن صرحت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز بعدم إمكانية توزيع معونات شراء الوقود الشتوي على جميع المتقاعدين، وفرضت شروطًا جديدة للحصول على هذه المعونات.
هذه الشروط الجديدة الخاصة بالاستفادة من معونة شراء وقود الشتاء ستؤدي إلى حرمان ملايين المسنين من المبالغ المالية المخصصة لتمويل التدفئة.
ارتفاع مرتقب في فواتير الطاقة
وبهذا الشأن قالت مديرة مؤسسة (Citizens Advice) الخيرية، كلير موريارتي: “نستعد لشتاء صعب”.
وأضافت: “إن الارتفاع المرتقب في الأسعار، سيؤدي إلى تراكم الديون على الأسر الفقيرة، وقد يضطر بعض المواطنين للاستغناء عن الحاجات الأساسية من أجل تأمين نفقاتهم، بينما سيعاني كثيرون من البرد وانخفاض درجات الحرارة دون امتلاكهم القدرة على دفع تكاليف التدفئة”.
وختمت كلامها بالقول: “رغم انخفاض الأسعار مقارنةً بما كانت عليه سابقًا، إلا أن الأوضاع المالية للكثير من العائلات لم تستقر بعد، وتأمل هذه الأسر في إيجاد أي حلول لأزمتها”.
المصدر: Guernsey Press
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇