زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين الأردنيين إلى بريطانيا في عام 2024
في عام 2024 شهدت المملكة المتحدة زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين الأردنيين.
وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن هذه الزيادة تعود بصفة خاصة إلى خطة الإعفاء من التأشيرة التي أطلقتها حكومة المملكة المتحدة، والتي تمكّن المواطنين الأردنيين من دخول المملكة المتحدة بتكلفة منخفضة تبلغ نحو 11 يورو.
ودفع هذا الإعفاء العديد من الأردنيين لاستخدام هذا المخطط للسفر إلى أيرلندا والتقدم بطلبات لجوء هناك.
زيادة أعداد المهاجرين الأردنيين
ومنذ بداية هذا العام، قدم مواطنون أردنيون 1,549 طلب لجوء في أيرلندا، مع أكثر من 500 طلب خلال تموز/يوليو الماضي وحده، مقارنةً بـ53 طلبًا فقط خلال العام الماضي.
وتزامن هذا الارتفاع مع توسيع مخطط تصريح السفر الإلكتروني في بريطانيا (ETA) في شباط/فبراير ليشمل الأردن ودول الخليج، إذ يمكن للأردنيين بموجبه دفع 10 باوندات للحصول على إعفاء من التأشيرة، ما يتيح لهم إقامة قصيرة في بريطانيا تستمر عامين.
ويُعتقد أن العديد من الأردنيين يستغلون هذا المخطط للوصول إلى بريطانيا قبل الانتقال إلى أيرلندا بموجب منطقة السفر المشتركة (CTA)، ثم يقدمون طلبات اللجوء هناك.
وتشير التقارير إلى أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين أردنيين ارتفع كثيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ سجلت وزارة العدل الأيرلندية 127 طلبًا في آذار/مارس، بعد إدراج الأردن في خطة (ETA)، و423 طلبًا في أيار/مايو، و512 طلبًا في تموز/يوليو.
وأثارت هذه الزيادة قلق السلطات الأيرلندية، التي وصفت المخطط بأنه “ثغرة” تؤدي إلى تفاقم أزمة الهجرة في البلاد.
وأكدت مصادر حكومية أيرلندية أن السلطات في دبلن تعمل بشكل وثيق مع نظيرتها الأردنية لحل هذه المشكلة.
واعتبر مصدر حكومي أيرلندي أن هذا المخطط هو أحد الدوافع الرئيسة وراء تزايد أعداد الوافدين من الأردن، في حين أكدت السلطات الأردنية تعاونها الكامل مع أيرلندا لحل هذه الأزمة.
تسريع إجراءات النظر في طلبات اللجوء
مع زيادة أعداد طلبات اللجوء من الأردن، اضطرت السلطات الأيرلندية إلى تسريع إجراءات النظر في طلبات اللجوء، حيث أصبح الأردن واحدًا من الدول التي لديها أكبر عدد من المتقدمين في الربع الأخير، بعد نيجيريا.
وكان على الأردنيين في السابق دفع 115 باوند للحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا، ولكن مع تطبيق خطة تصريح السفر الإلكتروني في بريطانيا (ETA)، يمكنهم الآن تقديم طلباتهم عبر الإنترنت ودفع مبلغ 10 باوندات.
وفي السياق ذاته، أشاد وزير الهجرة البريطاني السابق، روبرت جينريك، بالمخطط باعتباره خطوة تسهل زيارة الأردنيين ومواطني دول الخليج لبريطانيا، ما يُسهم كثيرًا في دعم قطاع السياحة البريطاني.
ولكن الحكومة البريطانية حذرت من أن أي إساءة لاستخدام هذا المخطط ستؤدي إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
وبينما تستمر الحكومة الأيرلندية في متابعة تطورات هذه الظاهرة، أكدت وزارة العدل الأيرلندية أنها تعمل بشكل مكثف مع السلطات البريطانية للحفاظ على أمن منطقة السفر المشتركة.
وفي هذا السياق، أجرت وزيرة العدل الأيرلندية، هيلين ماكنتي، اتصالًا هاتفيًّا مع نظيرتها البريطانية، إيفيت كوبر؛ لمناقشة حماية منطقة السفر المشتركة وتنسيق الجهود بين البلدين.
جدير بالذكر أن الأردن يستضيف منذ عقود ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من العدوان الإسرائيلي، وقد أدى هذا إلى تعقيد مسألة طلب اللجوء، إذ يواجه مسؤولو مكتب الحماية الدولية الأيرلندي في بعض الحالات فلسطينيين يحملون وثائق سفر أردنية.
المصدر: التايمز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇