تحريك دعاوى قانونية ضد داعمي الإبادة في غزة
قدم محامون دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في لندن يطالبون فيها الحكومة البريطانية بوقف منح تراخيص تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي. تستند الدعوى إلى شهادات من أطباء فلسطينيين وغربيين يعملون في مستشفيات غزة، ومن سائقي سيارات إسعاف، وعمال دفاع مدني، وعمال إغاثة، توضح تعرض الفلسطينيين للتعذيب والإهمال الطبي.
وتتضمن الأدلة 14 شهادة تزيد على 100 صفحة، تهدف إلى إثبات تواطؤ الحكومة البريطانية عندما رفضت حظر بيع الأسلحة لإسرائيل على الرغم من المخاطر الواضحة لاستخدام هذه الأسلحة في انتهاكات القانون الإنساني الدولي. وتراجع الحكومة العُمالية الحالية هذه السياسة.
ما تصرف المنظمات الغير حكومية الداعمة لغزة بالرد على ما يجري؟
ورفع الدعوى تحالف من منظمات غير حكومية تشمل منظمة “الحق”، و”الشبكة العالمية للعمل القانوني”، و”منظمة العفو الدولية”، و”أوكسفام”، و”هيومن رايتس ووتش”. وتُعدُّ هذه المحاولة الأولى لوضع شهادات مفصلة عن جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام قاضٍ بريطاني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر واستشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وتواصل الإدارة السابقة لحزب المحافظين الدفاع عن قرارها بمواصلة منح تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي المقابل، تدعي قوات الدفاع الإسرائيلية أنها تعمل ضمن إطار الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الإنساني.
ماذا قالوا الأطباء عن وضع الرعاية الصحية بغزة؟
وأحد الشهود، الدكتور بن طومسون، وهو مختص كلى،كنديّ الجنسية، أفاد أنه عالج مريضًا أُجبر على الوقوف مدة 48 ساعة، ما استلزم زراعة جلد على كعب قدميه. وفي حالة أخرى، عالج رجلًا يبلغ من العُمر 60 عامًا جردته قوات الاحتلال الإسرائيلية من ملابسه وربطت معصميه بإحكام مدة ثلاثة أيام، ثم سحبته على الأرض وتآكل جلد معصمه حتى العظم
وأضاف: “استُهدف كل جزء من نظام الرعاية الصحية حتى عجز تمامًا عن تقديم الرعاية. فيموت كثير من الفلسطينيين بسبب مشاكل كان يمكن علاجها لو توفرت الرعاية الصحية اللازمة.”
وتحدث عن زيارته مخيم رَفح في مارس كذلك، وقال إن المياه كانت مقننة إلى ثلاثة لترات يوميًا وإن هنالك مرحاضًا واحدًا فقط لكل 800 شخص.
وفي شهادة أخرى، أفاد الدكتور خالد دواس، استشاري الجراحة في مستشفى جامعة كوليدج في لندن، أن الظروف في المستشفيات كانت شبيهة بالطب في العصور الوسطى، مضيفًا أن العديد من مرضاه كانوا ضحايا القناصين. وأشار إلى مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن المستشفيات مقر للمسلحين والمقاومة الفلسطينية، وقال إنه لم يرَ أي مُسلح في المستشفى خلال الشهر الذي عمل به في مستشفى الأقصى وأن هذه المزاعم ليست سوى حجج لتبرير قصفهم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة.
ما وضع ذوي الأحتياجات الخاصة بغزة وكيف تتم معاملتهم؟
كما أضاف دواس أنه عالج رجلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة كان معتقًلا حيث إنه قُيِّدَ بكرسيه المتحرك وعُصِبَت عيناه ورُبِطَ معصماه إلى جانبه الأيمن مدة 30 يومًا”.
في شهادة أخرى، أوضح استشاري آخر، مقيم في بريطانيا ولم يُذكر اسمه، كيف قُصف المنزل الذي كان يقيم فيه مع مجموعة من الأطباء في 18 يناير. وأشار إلى أن هذه الحادثة كانت دافعًا للمنظمات غير الحكومية لوقف إرسال العاملين في المجال الإنساني إلى غزة للتطوع.
لا تنسوا أن تشاركونا أرائكم بالتعليقات و دعواتكم لأهلنا بغزة .
المصدر:الغارديان
أقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇