الشرطة البريطانية تبدأ باعتقال المحرضين على الشغب عبر الإنترنت
في ظل حملتها لوضع حد لأعمال الشغب في البلاد، اعتقلت الشرطة البريطانية امرأة خمسينية في منطقة تشيشاير في إنجلترا للاشتباه في تورطها بنشر محتوى تحريضي وعنصري، ومشاركتها معلومات مضللة عبر الإنترنت، وما زالت التحقيقات جارية.
إذ قالت رئيسة قسم الشرطة في تشيشاير أليسون روس: “لقد شهدت البلاد عاصفة من الاضطرابات وأعمال الشغب على مدار الأسبوع الماضي، والتي جرى تغذيتها بشكل أساسي عبر المعلومات المضللة والمغلوطة عبر شبكة الإنترنت”.
وأضافت روس: “ما يحدث الآن يعد تحذيرا هاما من مخاطر نشر المعلومات عبر الإنترنت دون التحقق من صحتها، ويجب أن يذكرنا ذلك بالمسؤولية التي نتحملها تجاه أفعالنا وما نقوله عبر الإنترنت أو في حياتنا اليومية”.
إلقاء القبض على عدد من أنصار اليمين المتطرف
اندلعت أعمال العنف التي شهدها الشارع البريطاني بعد استغلال اليمين المتطرف جريمة قتل ثلاث فتيات صغيرات، في ساوثبورت نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، وهو ما أسفر أيضًا عن عشرات الجرحى الآخرين. ورغم الافتقار لأي معلومات، سرعان ما تداول أنصار اليمين المتطرف أن مرتكب الجريمة كان من مسلمي بريطانيا للتحريض عليهم.
بينما ألقت الشرطة البريطانية القبض على المتهم بعملية الطعن أكسل روداكوبانا البالغ من العمر 17 عامًا، والذي سيخضع للمحاكمة قريبًا.
وعمد أنصار اليمين المتطرف على نشر معلومات كاذبة بشأن هوية مرتكب الجريمة، زاعمين أن اسم المجرم كان “محمد”.
من جهته أكد رئيس الوزراء كير ستارمر أن الشرطة البريطانية لن تتخاذل في وضع حد للمسؤولين عن أعمال العنف والشغب. وفي هذا الصدد، يذكر أن الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على 500 من المتورطين في تلك أعمال حتى الآن، ووجهت اتهامات لـ 140 شخصًا منهم، بينما رجحت مصادر في الشرطة ارتفاع العدد.
وفي ليفربول، حُكم على شخصان بالسجن لعامين و8 أشهر لكليهما، بعد اعترافهما بالتسبب باضطرابات وأعمال عنف. ووفقا لوكالات الأنباء، فإن أكثر من ربع الأشخاص المتهمين حتى الآن بجرائم مرتبطة بأعمال الشغب هم تحت سن الـ21 عاما.
المصدر: LBC
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇