تحذيرات من تدهور سلامة مراكز ترحيل طالبي اللجوء في بريطانيا
حذر كبير مسؤولي تفتيش السجون في بريطانيا من تدهور السلامة في مراكز ترحيل طالبي اللجوء، وصعوبة الظروف التي يعيشونها في هذه المراكز.
وقال تشارلي تايلور كبير مسؤولي تفتيش السجون: “إن تدهور السلامة في مراكز ترحيل طالبي اللجوء في هارموندسوورث ويارلز وود، أثار قلقًا متزايدًا في الآونة الأخيرة”.
تدهور مراكز ترحيل طالبي اللجوء
وفقًا لما نقلته صحيفة الأوبزرفر، فإن هيئة تفتيش السجون في بريطانيا حذرت من تدهور الظروف الإنسانية في ثمانية من مراكز ترحيل المهاجرين، وطالبت الهيئة الحكومة بمنح هذه المراكز الأولوية والتركيز على تحسين ظروفها.
وتحدث مسؤولو تفتيش السجون عن 12 نقطة أثارت مخاوفهم بشأن سلامة مراكز ترحيل المهاجرين، مؤكدين أن السلطات المختصة لم تنظر في هذه المشكلات بعد.
وقال تشارلي تايلور كبير مسؤول تفتيش السجون: “إن مصادرة حرية المساجين أمر في غاية الخطورة، ويجب تجنب احتجاز المهاجرين إذا كانت عمليات ترحيلهم تتطلب وقتًا طويلًا”.
وأضاف: “احتجزت السلطات العديد من المهاجرين لفترات أطول بكثير مما ينبغي، وبقي بعضهم في مراكز احتجاز المهاجرين لسنوات”.
وأردف: “شهد مركز هارموندسوورث إطلاق سراح ثلثي المهاجرين، ما أثار العديد من التساؤلات عن سبب احتجازهم، لا سيما أن دافعي الضرائب في بريطانيا هم من يتحملون تكاليف احتجاز المهاجرين لفترات طويلة”.
وضع كارثي
وفي العام الماضي وصف التقرير الصادر عن كبير مسؤولي تفتيش السجون في إنجلترا وضع مراكز الاحتجاز بالكارثي والسيِّئ.
وفي ذلك الوقت أفاد نحو نصف المهاجرين المحتجزين في مراكز الهجرة أنهم يميلون للانتحار، حتى إن أحدهم حاول الانتحار أثناء عمليات تفقد السجون وتفتيشها.
هذا وتتداعى بنية العديد من مراكز احتجاز المهاجرين، حيث يشعر المحتجزون بالبرد الشديد في الشتاء؛ فيرتدون المعاطف داخل زنازينهم، في حين ازدادت حوادث الاعتداء على المهاجرين المحتجزين في هذه المراكز بنسبة الضعف خلال السنوات السبع الماضية، ويُعاقَب بعض المحتجزين بالسجن الانفرادي عندما يشتكون من اكتظاظ الزنازين.
ووردت عدة تقارير عن استخدام القوة المفرطة بحق المحتجزين أو تعرضهم للاعتداء من الحراس، حيث طُرِدَ أحد الحراس لاعتدائه على المهاجرين المحتجزين وممارسته السلوك العنصري.
وضع طالبي اللجوء
وأشار تشارلي تايلور كبير مسؤول تفتيش السجون، إلى أن الظروف الإنسانية في مركز هارموندسوورث كانت الأسوأ على الإطلاق، لكن الأمر لم يقتصر على هذا المركز فقط، إذ تدهورت ظروف السلامة في مركز يارلز وود في بيدفوردشاير خلال الفترة التي سبقت انتشار فيروس كورونا.
ومما زاد الأوضاع سوءًا، الزج بمزيد من المهاجرين في مراكز الاحتجاز، إضافة إلى طول فترات الاحتجاز، وعدم إحراز أي تقدم في ملف الهجرة.
ووفقًا لمسؤولي تفتيش السجون، فإن أكثر من ثمانية مهاجرين ظلوا محتجزين في أحد هذه المراكز لما يزيد على عام، في حين بقي آخرون محتجزين لأشهر في انتظار إطلاق سراحهم.
وقال نحو نصف الرجال المحتجزين وربع النساء المحتجزات: إنهم شعروا بحالة من انعدام الأمان أثناء بقائهم في مراكز الاحتجاز هذه. ويقضي المهاجرون المحتجزون معظم أوقاتهم في الممرات الضيقة المكتظة؛ نظرًا إلى قلة المساحات المفتوحة في مراكز الاحتجاز هذه.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇