بريطانيا تُخفي أدلة تدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة!
تحتفظ وزارة الدفاع البريطانية بشريط فيديو لجرائم حرب في غزة، حيث التقطت كاميرات المراقبة لحظات قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة من عمال الإغاثة الدولية، لكنها ترفض نشر الشريط.
وكان من بين القتلى في قافلة (World Central Kitchen) في الأول من إبريل/نيسان ثلاثة من قدامى المحاربين البريطانيين: جون تشابمان، وجيمس كيربي، وجيمس “جيم” هندرسون.
لماذا تتستر بريطانيا على جرائم إسرائيل في غزة؟
ويعود الشريط المصور لطائرة مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني (RAF)، أمضت نحو خمس ساعات فوق غزة في ذلك اليوم. ويبدو أن الطائرة عادت إلى قاعدتها في قبرص قبل دقائق من بدء الغارات الجوية، ما يعني أنّ من المحتمل أن يكون سلاح الجو الملكي البريطاني قد جمع لقطات للأحداث التي سبقت المأساة، والتي يمكن أن توفر توضيحات بشأن الادعاءات الإسرائيلية بأن “مسلحي حماس” شوهدوا بالقرب من القافلة.
هذا وقد برزت بريطانيا الآن بوصفها مصدرًا محتملًا لمثل هذه اللقطات، بعد أن أرسلت أكثر من 200 رحلة تجسس فوق غزة بذريعة مساعدة إسرائيل في تحديد مكان الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقد أكد الجيش البريطاني في رده على حرية المعلومات (FOI) أن لقطات الفيديو لغزة من طائرة المراقبة (Shadow R1) التقطت في الأول من إبريل. إلا أن وزارة الدفاع تدّعي أنه لا يمكن الكشف عن الشريط لأسباب أمنية، وألمحت إلى أن محتوياته تتعلق بالقوات الخاصة البريطانية أو المخابرات البريطانية.
التجسس لمصلحة إسرائيل!
أقلعت طائرة التجسس من قاعدة أكروتيري الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص في الأول من إبريل عند الساعة الـ5 مساءً بالتوقيت المحلي، وهبطت عند الساعة الـ10:49 مساءً، وفقًا لبيانات تتبع الرحلات الجوية.
من جهة أخرى، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قافلة عمال الإغاثة غادرت من رصيف المساعدات الإنسانية في غزة عند الساعة الـ10 مساءً، وأن “المسلحين المشتبه بهم” صعدوا المركبات عند الساعة 10:28 مساءً.
وقد شنت ثلاث غارات جوية بطائرات درون المسيّرة بفارق أربع دقائق، في الساعة الـ11:09 مساءً، والـ11:11 مساءً، والـ11:13 مساءً، مع العلم أن أخبار الغارات الجوية على عمال الإغاثة بدأت بالظهور على قنوات التواصل الاجتماعي الفلسطينية قبل ذلك بقليل، عند الساعة الـ10:30 مساءً، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
ويستغرق زمن الرحلة بين أكروتيري وغزة نحو 30 دقيقة، ما يشير إلى أن طائرة التجسس البريطانية كانت عائدة إلى قاعدتها عندما وقع الهجوم، أو أنها غادرت فور وقوعه، ما يشير إلى احتمال تسجيلها لقطات لتحركات قافلة المساعدات على طول ساحل غزة، قبل وقت قصير من استهداف طائرات الدرون الإسرائيلية المركبات بطريقة ممنهجة.
القانون الدولي
ولم يُجب المكتب الصحفي لوزارة الدفاع عن أسئلة “Declassified” بشأن ما إذا كانت ستعرض اللقطات على العائلات الثكلى، أو ما إذا كانت ذات صلة محتملة بالتحقيقات في مقتلهم.
كما تجاهلت الوزارة طلبًا لتوضيح المناطق التي سُجّلت فيها اللقطات بالتحديد ومتى تم ذلك.
واكتفى متحدث باسم وزارة الدفاع بالقول: إنه بينما استمر رئيس الوزراء في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، كانت الوزارة واضحة بشأن طلعات المراقبة غير المسلحة لسلاح الجو الملكي فوق غزة للمساعدة في تحديد مكان الرهائن فقط.
وأضاف: تماشيًا مع التزاماتنا الدولية، سننظر في أي طلب رسمي من المحكمة الجنائية الدولية لتقديم معلومات تتعلق بالتحقيقات في جرائم الحرب.
المصدر: Declassified
اقرأ أيضًا:
- عضو منظمة إغاثة بريطانية يستشهد في “المنطقة الآمنة” في غزة
- جامعات بريطانية تمنح مليار باوند لشركات تمد إسرائيل بالأسلحة!
- محكمة العدل الدولية: إسرائيل تنتهك القانون الدولي في فلسطين المحتلة
الرابط المختصر هنا ⬇