حزب العمال يقدم مشروع قانون الذكاء الاصطناعي في خطاب الملك
يناقش زعيم حزب العمال كير ستارمر مشروع قانون الذكاء الاصطناعي في خطابه المرتقب أمام الملك، حيث سيركز ستارمر على التزام حزب العمال بوضع قوانين خاصة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعلم.
وسيدرج ستارمر قانون الذكاء الاصطناعي إلى جانب قائمة مكونة من 35 مشروع قانوني من المقرر مناقشتها في خطاب الملك، حيث سيشير ستارمر إلى الضمانات القانونية المتعلقة باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ستارمر يعيد مشروع قانون الذكاء الاصطناعي إلى الواجهة
ورجحت بعض المصادر أن يركز مشروع القانون المذكور على قواعد وآليات إنتاج أنماط لغوية من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تلك تشات جي بي، و (Open AL).
ويبدو أن ستارمر سيتخذ نهجًا معاكسًا لسوناك فيما يتعلق بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد أن رفض سوناك طرح أي تشريعات قانونية من شأنها التدخل في عملية تطوير برامج وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار سوناك إلى أنه كان يخشى من أن فرض مثل هذه القواعد قد يعرقل قطاعات ومجالات تطوير الذكاء الاصطناعي في بريطانيا.
لذلك استبعد سوناك في ذلك الوقت طرح مشروع قانون الذكاء الاصطناعي في البرلمان، ووضع بدلًا من ذلك اتفاقية طوعية تضمن التعاون بين الحكومة وشركات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع قوانين أكثر صرامًا، لمراقبة عمليات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ما أهمية مشروع قانون الذكاء الاصطناعي في بريطانيا؟
هذا وعقد معهد توني بلير مؤتمرًا لمناقشة قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تغييرات كبيرة في آلية عمل الحكومة والخدمات العامة، وشارك في المؤتمر بعض الوزراء والمسؤولين في حكومة حزب العمال.
وسلط رئيس الوزراء السابق توني بلير الضوء على أهمية القمة التي عقدها رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك لمناقشة قواعد السلامة الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال:” لا بد من أن نتحرك بسرعة في هذا الاتجاه، حيث يجب على الحكومة أن تستخدم خطابًا مغايرًا وترحب باستغلال قدرات الذكاء الاصطناعي”.
ووضع حزب العمال خططًا لضمان تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر فرض بعض القواعد على عدد قليل من الشركات المسؤولة عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قال بيتر كايل وزير التكنولوجيا :” نتطلع إلى قانون يلزم شركات التكنولوجيا بنشر جميع البيانات المتعلقة بتجارب تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
يأتي ذلك بعد أن عبرت بعض الهيئات التنظيمية من بينها هيئة تنظيم المنافسة في بريطانيا، عن قلقها من الأضرار الناجمة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تخشى هذه الهيئات من إمكانية اعتماد مطوري الذكاء الاصطناعي على بعض الخوارزميات التي لا تأخذ الشرائح السكانية المهمشة في الحسبان عند تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إمكانية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصيات الآخرين، أو إلحاق الضرر بهم.
وتحدثت زعيمة مجلس العموم لوسي باول عن مشاريع القوانين المدرجة ضمن خطاب الملك قائلةً :” إن مشاريع القوانين الواردة في الخطاب ليست قائمة بالمشتريات كما يتصور البعض، لكنها قوانين معدّة ومدروسة بشكل يضمن حصولها على الدعم الكافي عند تمريها في البرلمان”.
حزب العمال يتجه للاعتماد على الطاقة الشمسية
وسيسلط حزب العمال الضوء أيضًا على خططه البيئية المتعلقة واضعًا لمساته الأخيرة على مخطط إنشاء (GB energy)، وهي شركة استثمارية ستقام في اسكتلندا، وستحصل على حصص وأسهم مالية للاستثمار في مشاريع الطاقة النووية والمتجددة.
وكان وزير الطاقة في حزب العمال إيد ميلباند قد تعهد يوم الأحد باتخاذ إجراءات طارئة لزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، ضمن إطار الخطوات التي أعلنتها الحكومة لخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن شركات الكهرباء إلى نسبة 0 في المئة.
ووافق وزير الطاقة على استئناف إنشاء ثلاثة مشاريع لإنتاج الطاقة الشمسية، بعد أن أوقف رئيس الوزراء هذه المشاريع، وأشار ميلباند إلى أن هذه المشاريع ستساعد في تأمين الطاقة الكهربائية لحوالي 400 ألف منزل في العام الواحد، كما سيساهم أحد هذه المشاريع في إيجاد 1500 فرصة عمل للبنائين.
المصدر: فاينانشيال تايمز
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇