إنجلترا: إدخال 10 آلاف شخص إلى المستشفيات بسبب تلوث المياه
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وكالة البيئة البريطانية تفاقمًا مُقلقًا في أزمة الأمراض المنقولة عبر المياه في إنجلترا، حيثُ شهدت حالات الإصابة بهذه الأمراض ارتفاعًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين، مُضاعفةً عدد الحالات المُسجّلة في المستشفيات.
وتشير البيانات إلى أن حمى التيفوئيد وحدها شهدت قفزةً هائلة، حيثُ سُجِّلت 603 حالة العام الماضي، أي ما يزيد بأكثر من الضعف عن عدد الحالات المسجلة في العام الذي سبقه. وتشمل الأمراض الأخرى التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا السالمونيلا والإشريكية القولونية.
دعواتٌ مُلحّة لمعالجة الأزمة
أثارت هذه الأرقام القاتمة موجةً من الاستياء العام والقلق على الصحة العامة، حيثُ طالب خبراء ومسؤولون صحيون باتخاذ إجراءاتٍ حاسمة لمواجهة هذه الكارثة الصحية.
وفي هذا السياق، حذّر حزب العمال من مخاطر استمرار تلوث المياه على صحة وسلامة المواطنين، مُطالبًا بمحاسبة المُقصرين ومعالجة جذور الأزمة.
تعهداتٌ بوضع حدٍّ لممارسات شركات المياه المُضرة
تعهد حزب العمال بوضع شركات المياه التي تُخل بالتزاماتها البيئية تحت “إجراءاتٍ تصحيحيةٍ صارمة”، قد تصل إلى حدّ مُساءلة المدراء التنفيذيين جنائيًا ووقف صرف المكافآت المالية التحفيزية. كما أكد الحزب على عزمه تعزيز اللوائح التنظيمية لضمان تحسين خدمات شركات المياه ورفع جودة المياه المُقدمة للمواطنين.
منح الأنهار والبحيرات “العلم الأزرق” لحمايتها
من جانبه، طرح حزب الديمقراطيين الأحرار حلًّا جذريًّا يتمثل في منح الأنهار والبحيرات تصنيف “العلم الأزرق”، وهو تصنيفٌ يُحظر بموجبه إلقاء مياه الصرف الصحي في تلك المسطحات المائية. وشدد زعيم الحزب، إد ديفي، على ضرورة محاسبة شركات المياه على ممارساتها المُضرة بالبيئة وصحة الإنسان.
ضرورة تضافر الجهود
يُمثل تزايد حالات الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه خطرًا داهمًا على الصحة العامة في إنجلترا. ويُحذر خبراء الصحة من أن استمرار تلوث المياه دون اتخاذ إجراءاتٍ حاسمة قد يُفضي إلى عواقب وخيمة على صحة المواطنين وسلامتهم.
ولذا، فإن تضافر الجهود من قبل الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص يُصبح ضرورةً ملحةً لمعالجة هذه الأزمة وضمان حصول جميع المواطنين على مياهٍ آمنةٍ ونظيفة.
المصدر ميرور
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇