نصف الناخبين في بريطانيا يشككون بقدرة الأحزاب البريطانية على الوفاء بتعهداتها
أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة إبسوس، ونُشِر أمس الثلاثاء، أن نصف الناخبين في بريطانيا يشككون في قدرة الأحزاب الكبرى على الوفاء بتعهداتها الانتخابية.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت حساس مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث كشفت نتائج الاستطلاع عن تراجع ثقة الناس بقدرة الأحزاب على تنفيذ سياساتها المعلنة.
تفاصيل الاستطلاع
ونشرت الأحزاب الكبرى في بريطانيا، ويشمل ذلك المحافظين والعمال والديمقراطيين الأحرار، بياناتها الانتخابية الأسبوع الماضي، وتعهّدت بأن تكون سياساتها مخططًا لها وقابلة للتنفيذ.
إلا أن استطلاع إبسوس أظهر أن معظم الناس لا يثقون بقدرة الأحزاب على تحمل تكاليف هذه السياسات.
حزب العمال: أظهر الاستطلاع أن 50 في المئة من الناخبين غير واثقين بقدرة حزب العمال على تحمل تكاليف سياساته، في حين أن 37 في المئة فقط من الناخبين أعربوا عن ثقتهم بذلك.
حزب المحافظين: كانت نسبة الثقة بالمحافظين أقل، حيث أبدى 25 في المئة فقط من الناخبين ثقتهم بقدرة الحزب على تحمل تكاليف سياساته، في حين أعرب 62 في المئة عن عدم ثقتهم.
حزب الديمقراطيين الأحرار: بالنسبة إلى هذا الحزب، قال 57 في المئة من الناخبين: إنهم غير متأكدين من أن سياساتهم ميسورة التكلفة.
ردود أفعال الناخبين في بريطانيا
وعند سؤال الناخبين عن كيفية استجابة الأحزاب إذا ثبت أن سياساتها غير قابلة للتطبيق، توقّع أكثر من نصف المشاركين أن حزب العمال سيرفع مستوى الاقتراض أو يزيد الضرائب أو لا ينفذ جميع خططه.
وبينما اعتقد 67 في المئة أن المحافظين لن يحققوا تعهداتهم، توقّع 52 في المئة أن يعمد المحافظون إلى خفض الإنفاق.
وفي هذا السياق أشار كيران بيدلي، مدير السياسة في شركة إبسوس في المملكة المتحدة، إلى أن مقترحات تحسين الخدمات العامة تميل إلى الحصول على استجابة إيجابية، حتى لو كان الجمهور متشككًا في قدرة أي حزب على الوفاء بكل ما وعد به في إطار خطط الإنفاق الحالية.
أكثر السياسات تأييدًا
تتعلق السياسة الأكثر تأييدًا لكل حزب بخدمات الصحة الوطنية (NHS):
حزب الديمقراطيين الأحرار: دعم 87 في المئة من المُستطلعة آراؤهم وعد الحزب بضمان بدء علاج مرضى السرطان خلال 62 يومًا من الإحالة العاجلة.
حزب العمال: أيد 83 في المئة تعهد الحزب بتقديم 40 ألف موعد استشارة طبية جديد أسبوعيًّا في هيئة الصحة الوطنية (NHS).
حزب المحافظين: أيد 74 في المئة خطط الحزب لزيادة إنفاق هيئة الصحة الوطنية (NHS) وإجراء 100 عملية جراحية جديدة في إنجلترا.
أقل السياسات شعبية
حزبا العمال والديمقراطيين الأحرار: كان خفض سن التصويت إلى 16 عامًا من أقل السياسات شعبية، حيث عارضها نحو نصف الناخبين.
حزب المحافظين: خطة إعادة الخدمة الوطنية عارضها 45 في المئة من الناس.
التأثير العام للبيانات الانتخابية
قال 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع: إن بيان حزب العمال سيمثل تغييرًا إيجابيًّا لبريطانيا، مقارنة بـ55 في المئة للديمقراطيين الأحرار و44 في المئة للمحافظين.
عيّنة الاستطلاع
وشمل استطلاع الرأي الخاص ببيانات الأحزاب عيّنة من 1170 بالغًا بريطانيًّا بين الـ11 والـ12 من حَزيران/يونيو، في حين شمل استطلاع الرأي الخاص ببيان حزب العمال عينة من 1083 بالغًا بريطانيًّا بين الـ12 والـ13 حَزيران/يونيو.
جدير بالإشارة أن هذه النتائج تُبرِز حالة من الشك العام بين الناخبين بقدرة الأحزاب على تحقيق تعهداتها، ما يزيد الضغوط على هذه الأحزاب في الفترة التي تسبق الانتخابات.
المصدر: PA Media
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇