معرض عراقي يجدد الاهتمام بالحرف التقليدية ويجمع العرب في لندن
انطلق معرض شناشيل للمنتجات العراقية والعربية يوم الأحد الماضي في فندق هيلتون أوبن تيمز، واستمرت فعالياته من الساعة 12 ظهرًا حتى 8 مساءً. وقد غطت منصة العرب في بريطانيا جوانب المعرض، والتقت بالمنظمين والمشاركين والزوار الذين أعربوا عن إعجابهم بسير الفعاليات.
“التلبيد فن عراقي أصيل قد تراجعت شعبيته مع مرور الزمن، واليوم نعمل على إحيائه لأنه لا يقدم فقط منتجات جميلة من ألبسة وزينة، بل يتمتع أيضًا بفوائد صحية”، بهذه الكلمات تحدثت هالة الأسدي، ملبدة وفنانة عراقية، للأجيال الجديدة عن هذه الحرفة التقليدية خلال فعالية شناشيل، والتي أقيمت للجالية العراقية في حي كينغستون بالعاصمة لندن في 28 أبريل 2024.
معرض عراقي في لندن
بان شكارة، منظمة المعرض، أخبرت منصة العرب في بريطانيا أن الهدف من المعرض هو دعم النساء وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وهذا ما حفزها وصديقتها زينب الأدهمي لتنظيم النسخة الثانية منه، مدفوعتين بثقة وتشجيع الجالية. بدأ التحضير للمعرض في بداية العام الجاري ليعكس طموحاتنا ويترك انطباعًا إيجابيًا لدى الزوار.
وأضافت شكارة: “الهدف من هذا المعرض ليس الربح المادي فحسب، بل إبراز قدرات المرأة وإثبات أن النجاح والإنجاز لا يقتصران على سن محدد. المعرض يجمع الناس ويعزز ثقة المرأة، ورسالتي للمجتمع العربي هي أن ندعم بعضنا البعض، فوجودكم يحفزنا”.
هالة الأسدي، التي تعمل بفن التلبيد، أخبرت العرب في بريطانيا أنها تنتج ألبسة وزينة وألعابًا للأطفال من الصوف الطبيعي لتجنب الآثار الضارة للمواد البلاستيكية، وأكدت على الفوائد الصحية للألبسة الصوفية كونها مضادة للبكتيريا، تحافظ على درجة حرارة الجسم، وتمتص الشحنات السلبية.
وأضافت الأسدي: “أرى في تلبيد الصوف فنًا عريقًا، وقد تدرجت في مجالاته المتنوعة للحفاظ عليه. عالم الصوف واسع وقد أُهمِل مؤخرًا، لكني أشجع على العودة إلى الأعمال اليدوية المعتمدة على الصوف، فكل ما يتعلق بالصوف يعود بالنفع على المستهلكين والبيئة”.
كما التقت منصة العرب في بريطانيا بالسيدة لانة الصميدعي، داعية ومربية عراقية، التي عبرت عن فخرها بتنوع الحضور والمشاركين من مختلف محافظات العراق، وأكدت أن المعرض يشكل فرصة للجيل الجديد للارتباط بهويتهم العراقية.
وأضافت الصميدعي: “للأسف، كثيرون يفضلون اليوم البيع عبر إنستغرام، لكن المعارض كهذه تقرب المسافات بين البائع والمشتري وتمنح البائعين فرصة للتفاعل مع جمهور أوسع في وقت قصير، بالإضافة إلى أن هذا المعرض لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل هو أيضًا فرصة للتواصل بين الأجيال”.
تعد الجالية العراقية في بريطانيا ثاني أكبر الجاليات وواحدة من أقدمها وأكثرها تفاعلًا في المجتمع. بدأ توافد العراقيين منذ ثلاثينات القرن الماضي، ويُقدر عددهم اليوم بأكثر من 250 ألف عراقي. تنظم الجالية العراقية فعاليات على مختلف الأصعدة، ويتفاعل معها العرب المقيمون في المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇