وزارة الداخلية البريطانية تحتجز طالبي اللجوء المسجلين للترحيل إلى رواندا
في إطار جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، أجرت فرق إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية البريطانية عملية واسعة النطاق أمس الأربعاء، وبدأت باحتجاز طالبي اللجوء الموضوعة أسماؤهم على قائمة الترحيل إلى رواندا. ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية، فقد نُفِّذت هذه العملية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
ونُشِر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوثّق لحظات اعتقال الأشخاص ونقلهم إلى شاحنات صغيرة، وأشار وزير الداخلية جيمس كليفرلي في بيانه إلى مسارعة الجهات المختصة إلى اعتقال الأشخاص الذين “ليس لهم الحق في البقاء” في المملكة المتحدة؛ بهدف ترحيلهم.
ويأمل ريشي سوناك أن تكون هذه الخطوة عاملًا مهمًّا في وقف تدفق المهاجرين.
وزارة الداخلية البريطانية تحتجز طالبي اللجوء الموضوعة أسماؤهم على قائمة الترحيل إلى رواندا
ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين شاركوا في رحلات الهجرة المحفوفة بالمخاطر إلى المملكة المتحدة نحو 759 شخصًا منذ يوم الجمعة الماضي، في حين بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين عبروا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 أكثر من 7500 شخص، وهو رقم يتجاوز الأرقام القياسية المسجلة في عام 2022.
وبهذا الشأن أعرب أنور سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين الخيري، عن قلقه البالغ إزاء بدء عمليات الاعتقال، وأكد أنها أثرت كثيرًا على اللاجئين الذين فروا من الحروب والاضطهاد؛ بحثًا عن الأمان في المملكة المتحدة. وأضاف سولومون: إن الأطفال يخشون الترحيل إلى رواندا؛ بسبب وضعهم القانوني غير المستقر.
من جانبه أشار ستيفن كينوك، وزير الهجرة في حكومة الظل، إلى أنه من بين طالبي اللجوء الذين خُطِّط لترحيلهم إلى رواندا، لم تتمكن وزارة الداخلية من العثور إلا على 38 في المئة منهم فقط. ولكن الحكومة أكدت أنه لا يصح القول: إن الوزارة غير قادرة على تحديد مكان بقية طالبي اللجوء البالغ عددهم 5700، والذين خُطِّط لترحيلهم على متن الرحلات الجوية القادمة.
هذا ولا تزال هناك استفسارات متعلقة بسياسات الهجرة التي يتبناها حزب العمال، ويشمل ذلك كيفية تعامله مع المهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة في المملكة المتحدة، والذين لم يعترف بهم نظام اللجوء التابع للحكومة الحالية.
المصدر: Financial Times
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇