6 أشهر من النضال.. مظاهرات حاشدة في بريطانيا تعبر الجزر نصرةً لغزة
شهدت بريطانيا يوم السبت 13 نيسان/ إبريل 2024 أكثر من 20 مظاهرة تضامنية مع غزة في مختلف مدنها، وقد خرج مئات الآلاف في لندن ومانشستر ومناطق أخرى للتنديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال مع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 33 ألفًا وتزايد حالات التهجير، بعد 6 أشهر من بدء العدوان.
نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان أشار إلى ارتفاع الأصوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، متسائلًا عن مصير قرار مجلس الأمن بذلك ومهلة الشهر التي منحتها محكمة العدل الدولية بعد شكوى جنوب إفريقيا.
6 أشهر من المظاهرات في بريطانيا
وفي لندن، احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين من ميدان راسل سكوير حتى مبنى البرلمان في ويستمنستر وسط العاصمة البريطانية لندن، وذلك للتعبير عن رفضهم استمرار الحكومة البريطانية بتسليح إسرائيل، وخصوصًا بعد أن تلقت الحكومة المشورة القانونية التي أكدت تسليح إسرائيل ينتهك القوانين الدولية.
منصة العرب في بريطانيا واكبت الحدث والتقت عددًا من المتظاهرين خلال المسيرة الداعمة لصمود غزّة، ومنهم هبة سيف ابنه فلسطين المولودة في المملكة المتحدة، والتي لم ترَ وطنها الأم لكنها تأمل أن تعود إليه محررًا، حيث كانت هبة تهتف بمجموعةٍ من المتظاهرين الذين التفوا حولها مرددين ما تقوله بالعربية.
وقالت هبة للعرب في بريطانيا: “75 عامًا من الظلم وإلى آخر يومٍ في حياتي سأستمر بالنضال من أجل حرية بلدي، لقد وُلِدتُ هنا في بريطانيا، ومذ كنت طفلةً صغيرة أخرج في المظاهرات وحب فلسطين يسري في دمي، والداي ربياني على حب فلسطين والدفاع عن قضيتها المحقّة” لم تُكمِل هبة المقابلة بعد أن خنقتها العَبرات.
أكثر من 300 ألف شخص يخرجون في مسيرة حاشدة تجوب شوارع #لندن وتنتهي بالاعتصام أمام البرلمان البريطاني للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل ووقف دعم قتـ.ـلة أطفال #غزة#العرب_في_بريطانيا AUK#مظاهرة #اعتصام #بريطانيا #غزة_الصمود pic.twitter.com/F8BN2Gnfvp
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) April 13, 2024
هذا وقد لوحِظ بالكاد تجمّعٌ لنحو 20 إسرائيلي عند أحد الأزقة الفرعية وسط سيولٍ من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين، حيث علت صافرات الاستهجان وسط العاصمة عند مرور المسيرة بهؤلاء، والمفارقة أن غالبية من اقتربوا من الإسرائيليين بهدف استهجان وجودهم هم من اليهود البريطانيين.
في ناحيةٍ أخرى أمام البرلمان البريطاني يقف محمد القداح مع عائلته للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين حيث قال قداح الذي يعمل مستشارًا إداريًّا في إحدى شركات البناء، أن كل شخص يجب أن يتحدث عن القضية الفلسطينية في كل مكان، في مكان عمله وخلال حياته اليومية فهي قضيةٌ دوليةٌ مُحِقّة ولم تعد حكرًا على العرب أو الفلسطينيين فقط بل هي قضية كل حرٍّ شريف على هذا الكوكب.
وأضاف: “أوصل رسالةً إلى حكومة الدولة التي أحمل جنسيتها بريطانيا، أن تتوقف عن تسليح إسرائيل، هذه الأسلحة تقتل الأطفال، نريد إيقاف السبب الرئيس الذي يتسبب بقتل أطفال فلسطين، نريد إنهاء المشكلة من جذورها، أطفالي أيضًا يحملون علم فلسطين لأنهم متضامنون مع أقرانهم في غزّة ويشاهدون ما يتعرض له أطفال فلسطين بشكلٍ عام”.
هذا وقرأ عدد من أبناء غزة أسماء الشهداء من عائلاتهم بمشهد مؤثر، خصوصًا ختام عطا الله التي تحدثت عن استشهاد 60 شخصًا من عائلتها.
كما استنكر التحالف المنظم للمظاهرات إلغاء السلطات الألمانية مؤتمرًا تضامنيًا مع غزة ومنعها دخول الطبيب الجراح غسان أبو ستة.
يذكر أن هذه المظاهرات المتتالية في بريطانيا تأتي بتنظيم من المنتدى الفلسطيني والرابطة الإسلامية وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى وتحالف أوقفوا الحرب وتحالف أوقفوا التسليح النووي.
ودعا التحالف في الختام لمظاهرة مركزية في قلب لندن يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري، مع تحضيرات لحراك عالمي في أول سبت بعد ذكرى النكبة يوم 18 مايو 2024.
مع مساهمات من مراسلنا الميداني صهيب جابر.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇