تنامي فضيحة اتهام ستارمر بتزوير النتائج الداخلية في حزب العمال
يجد حزب العمال البريطاني، بقيادة كير ستارمر، نفسه غارقًا في متاهة فضيحة، تتعلق بادعاءات خطيرة بشأن التلاعب بنتائج الانتخابات الداخلية للحزب، ما يضع النزاهة الديمقراطية والتماسك الداخلي للحزب تحت المجهر.
في قلب الجدل تبرز اتهامات تتعلق باستخدام نظام أنونيفوتر (Anonyvoter) الذي يُزعم استخدامه للتحيز بهدف تعزيز فرص المرشحين المعتدلين على حساب الأصوات اليسارية داخل الحزب.
الادعاءات الرئيسة والإجراءات القانونية
يتصدر سام تاري، عضو البرلمان عن ساوث إلفورد، والشريك السابق لأنجيلا راينر، قائمة المعارضين، مهددًا باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحزب لما يراه “تزويرًا للأصوات”، كما ذكرت التلغراف. وتركز شكاوى تاري بشأن ادعاء بأن نظام أنونيفوتر قد لُعِبَ به لتقويض محاولته الترشح مجددًا، ما أدى إلى خسارته أمام جاس أثوال. وبالمثل، أعربت بيث وينتر، عضوة البرلمان عن سينون فالي، عن قلقها إزاء استخدام نظام أنونيفوتر في سباق ترشيحها، مدعية أنه كان له دور في هزيمتها.
تشير الأدلة التي قدمها كل من تاري ووينتر إلى وجود فجوة بين الأصوات التي أدلي بها شخصيًا أو عبر البريد وتلك التي جُمعت عبر أنونيفوتر، ما أثار الشكوك بشأن وجود تحيز منهجي وتلاعب ضمن آلية انتخابات الحزب. هذه الاتهامات أججت مطالبات بالشفافية والكشف عن بيانات التصويت التفصيلية والسماح برقابة مستقلة على عملية التصويت الإلكتروني.
عريضة مومنتوم
في تصعيد للاتهامات، تلقى أعضاء حزب العمال رسالة بريد إلكتروني من منظمة مومنتوم التي تتهم بشكل صريح قيادة حزب العمال بالتلاعب بالأصوات. تدعو الرسالة إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات الاختيار داخل الحزب وتعليق استخدام نظام أنونيفوتر، مطالبة باستبداله بنظام أكثر شفافية ومسؤولية مثل سيفيكا.
هذا ودعت المنظمة الأعضاء على توقيع عريضة إلكترونية لتحقيق ذلك.
يرى البعض أن الفضيحة التي تلف حزب العمال وعملية الاختيار الداخلية به، إذا لم تُعالج بشكل عاجل وفعّال، قد تكون لها تبعات جسيمة على الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا، إذ قد يؤدي الإدراك العام للصراعات الداخلية والادعاءات بممارسات غير ديمقراطية إلى تقويض ثقة الناخبين في قدرة حزب العمال على الحكم بشفافية ونزاهة، ما يمنح الأحزاب المنافسة فرصة للشك في جاهزية حزب العمال للقيادة والتزامه بالقيم الديمقراطية.
علاوة على ذلك، قد يؤدي الانقسام داخل الحزب، الذي يتجلى في الصراع بين الأعضاء اليساريين والمعتدلين، إلى إبعاد شرائح من قاعدة الحزب في وقت تكون فيه الوحدة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح الانتخابي.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇