بريطانيا تمنح أول فلسطيني حق اللجوء بعد السابع من أكتوبر

منحت الحكومة البريطانية مواطنًا فلسطينيًّا حق اللجوء، بعد حصولها على معلومات تُثبت إمكانية تعرّضه للتمييز العنصري والعنف الذي تصاعد في أعقاب الحرب التي تشنها “إسرائيل” على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكان مقررًا أن تُعقد جلسة استماع في المحكمة يوم الثلاثاء، إذ كان محامو “حسن”، الذي لم تُكشف هُويته الحقيقية لحمايته، سيدافعون عن حقه في اللجوء باعتبار أن “إسرائيل” أصبحت غير آمنة للفلسطينيين، ولكن وزارة الداخلية منحته حق اللجوء يوم الإثنين خلافًا للتوقعات.
أول فلسطيني يحصل على حق اللجوء بعد السابع من أكتوبر
وقال محامو “حسن”، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي قضى معظم حياته في المملكة المتحدة: إن مشاركته في المظاهرات المؤيدة لفلسطين في المملكة المتحدة قد تعرّض حياته للخطر عند عودته إلى بلاده.
وأضاف المحامون: إن حسن يعتقد أن “إسرائيل” تمارس سياسة الفصل العنصري والاضطهاد والعنف، وتحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
وكان محامو حسن قد قدموا طلبًا بمنحه حق اللجوء بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أعقب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية حماس على “إسرائيل” فجر الـ7 من أكتوبر الماضي. ويرى المحامون أن الوضع الأمني ازداد سوءًا في أعقاب الحرب.
وبهذا الصدد قال المحامي فرانك ماجينيس: “إنها المرة الأولى التي يحصل فيها فلسطيني من غزة على حق اللجوء في المملكة المتحدة، والأمر الصادم للغاية في هذه القضية هو أن “إسرائيل” تُعَد حليفًا أساسيًّا للحكومة البريطانية، وأن بريطانيا تَعتبر “إسرائيل” الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وترفض رفضًا قاطعًا اتهامها بممارسة سياسة الفصل العنصري.
ولطالما رفضت “إسرائيل” أيضًا اتهامها بممارسة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين. وتدّعي أن الهدف من حربها على غزة هو الدفاع عن نفسها، والقضاء على حماس باعتبارها تهديدًا سياسيًّا وعسكريًّا لها.
ولم تبرر وزارة الداخلية الأسباب التي دفعتها لقبول طلب لجوء “حسن” عندما سحبت اعتراضاتها يوم الإثنين. وبحسَب متحدث باسم وزارة الداخلية فإن الوزارة نظرت في طلب اللجوء وفقًا لقواعد الهجرة، وعدّلت قرارها عندما توفرت المعلومات الأساسية المطلوبة.
ويعيش نحو مليونَي فلسطيني في أراضي 1948، وهم الفلسطينيون الذين بقوا في أراضيهم عند احتلال “إسرائيل” لفلسطين عام 1948، وخضعوا لحكم دولة الاحتلال، وأُعطوا الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة الدائمة.
ويمثل “فلسطينيو الـ48” خُمس سكان “إسرائيل” وفقًا لإحصاءات عام 2023. ويتوزعون في مناطق النقب والمثلث وشمال الأراضي المحتلة.
يُشار إلى أن سياسة بريطانيا التي دعمت “إسرائيل” بقوة في بداية الحرب قد تغيرت في الأسابيع الأخيرة، إذ تُركز الحكومة البريطانية على المطالبة بهدنة إنسانية في غزة، التي يعيش سكانها في ظروف معيشية صعبة داخل خيام النزوح؛ نتيجة نقص الموارد الغذائية الأساسية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇