هل تنجح أوبرا زرقاء اليمامة بردم الهوة بين الشرق والغرب؟
في قاعة غولدسميث المرموقة بالقرب من سانت بول في لندن، تتجسد لوحة فنية جديدة تعبر عن تعاون ثقافي بين الشرق والغرب.
إنها أوبرا الزرقاء اليمامة، وهي إنتاج مسرحي فريد يأتي من المملكة العربية السعودية، مليء بالمواهب العالمية والموسيقى الراقية.
أوبرا زرقاء اليمامة
تميز العرض بأداء مذهل للسيدة سارة كونولي، وهي واحدة من أبرز مغنيي الأوبرا في بريطانيا، حيث قدمت مقطوعات باللغة العربية في أجواء تراثية غربية.
بينما كانت كلماتها تملأ القاعة، كانت الأجواء تذكر بالأعمال الكلاسيكية الغربية، ولكن بتلك اللمسة الشرقية التي أضفت على العرض جاذبية خاصة.
العرض لم يقتصر على الغناء فقط، بل شمل أيضًا أداءً مذهلًا لسوسن البهيتي، وهي أول مغنية أوبرا سعودية، إلى جانب السوبرانو اللندنية أميليا وورزون.
وتضمن الحفل استقبالًا رسميًا ومقابلات مع الفنانين، إضافة إلى تقديم التمر والمشروبات، ما أضفى على الأجواء طابعًا شرقيًا ساحرًا.
من المخطط أن يُفتتح العرض في الرياض في نيسان/ أبريل، مع خطط لجولة دولية في المستقبل.
الثقافة بين الشرق والغرب
يعكس عرض الزرقاء اليمامة قصة قديمة من شبه الجزيرة العربية، حيث تحاول البطلة تحذير قادتها من خطر يهدد شعبها، ما يضفي على العرض عمقًا تاريخيًا وثقافيًا يثير الفضول ويشد الانتباه.
تميزت الموسيقى في العرض بمزيج فريد من الثقافات، حيث استوحيت بعض المقطوعات من الموسيقى العربية بجانب العناصر الكلاسيكية الغربية.
يأتي هذا الإنتاج الفني في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز الفن والثقافة، كجزء من رؤية المملكة 2030.
وقد استقطبت المملكة أيضًا العديد من الفعاليات الفنية والثقافية العالمية، لاهتمامها المتزايد بتعزيز التبادل الثقافي والفني مع العالم.
تعتبر أوبرا الزرقاء اليمامة نقطة تحول في العلاقات الثقافية بين الشرق والغرب، حيث تمثل جسرًا فنيًا يربط بين الثقافات والتقاليد المختلفة، وتشكل نموذجًا ملهمًا للتعاون الثقافي العالمي.
المصدر: The standard
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇