آلاف الآباء يطالبون بطفولة خالية من الهواتف الذكية
انطلقت حملة وطنية جديدة تهدف إلى تأجيل إعطاء الأطفال الهواتف الذكية حتى بلوغهم سن الرابعة عشرة على الأقل، في مبادرة أطلقها أكثر من 4000 من أولياء الأمور. ويأتي ذلك في ظل المخاوف المتزايدة حيال سلامة الأطفال عبر الإنترنت وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية.
وبدأت الحملة الصديقتان كلير فيرنيهو وديزي جرينويل، على تطبيق WhatsApp، حيث عبرتا عن قلقهما بشأن الأثر السلبي لاستخدام الأطفال الهواتف الذكية.
وفي تصريح لهما، قالت كلير فيرنيهو وديزي جرينويل إن هدفهما هو تشجيع الآباء على تأجيل منح أطفالهم الهواتف الذكية حتى سن الرابعة عشرة على الأقل، مع منع الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي حتى سن السادسة عشرة.
آلاف الآباء يطالبون بطفولة خالية من الهواتف الذكية
وما بدأ كمجموعة صغيرة بين بعضهم البعض تحول إلى حملة وطنية، حيث وصل عدد المشاركين في المجموعة إلى 1000 شخص في غضون 24 ساعة من نشر ديزي جرينويل منشورًا على إنستغرام للترويج للحملة.
وفي تعليقها على النجاح السريع للحملة، قالت كلير فيرنيهو: “لقد فوجئنا بهذا تمامًا، أصبح الأمر رائعًا حقًا.”
وتحث الصديقتان الجميع على إقامة مجموعات محلية لتعزيز التفاعل مع هذه الحملة. وفي هذا السياق، قالت فيرنيهو: “في غضون نصف ساعة فقط، انضمت معنا 30 مجموعة محلية في جميع أنحاء البلاد.”
نجاح حملة حماية الأطفال من الهواتف الذكية
وتحولت المجموعة إلى حملة تشمل أكبر عدد ممكن من الأشخاص، حيث تضم الآن حوالي 4500 عضو.
وأشارت فيرنيهو إلى التحديات التي يواجهها الأطفال عند استخدام الهواتف الذكية، حيث يتعرضون لعوالم لما يستعدوا لها بعدُ، مع إمكانية الوصول إلى محتوى غير مناسب. وأكدت أن الأطفال في هذا العمر لا يحتاجون إلى هواتف ذكية، حيث يمكن للأجهزة البسيطة أداء جميع الوظائف الضرورية.
وتعكس نتائج أبحاث Ofcom واقع استخدام الهواتف الذكية بين الأطفال في المملكة المتحدة، حيث يمتلك 91 في المئة منهم هاتفًا عند بلوغ سن 11 عامًا، و44 في المئة عند بلوغ التاسعة. وأضافت فيرنيهو: “رغم أننا قد اعتبرنا وجهة نظرنا متطرفة، إلا أن الواقع يُظهر أننا كنا نسلط الضوء على شيء مهم، وهناك حاجة حقيقية للنقاش في هذا الموضوع”.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇