بي بي سي تستعين بجاسوس إسرائيلي لتشويه شخصيات فلسطينية
كشف موقع الانتفاضة الإلكترونية أن شبكة بي بي سي تستعد لتصوير وبث فيلم وثائقي عبر برنامج بانوراما للتشهير بعدد من الشخصيات الفلسطينية البارزة في بريطانيا
ووفقًا لموقع الانتفاضة فإن جزءًا من المعلومات التي سيبثها الوثائقي الجديد مستمدة من أدلة سرية مقدمة من قبل جواسيس إسرائيليين.
بي بي سي تواصل تغطيتها الإعلامية المتحيزة
هذا ومن المقرر أن تبث الحلقة المذكورة على برنامج بانوراما في 19 شباط/ فبراير الجاري، وستحمل عنوان إمبراطورية الأموال السرية لحركة حماس.
وكان منتج البرنامج ليو تيلنج قد راسل أربع شخصيات بارزة من مسلمي بريطانيا ليخبرهم بإمكانية الرد على الادعاءات التي ستطالهم في الحلقة المذكورة.
هذا ويعمل ليو تيلنج منتجًا في شركة ware التي سبق أن أنتجت حلقة في عام 2019، لمهاجمة جيريمي كوربين ومسؤولي حزب العمال المتضامنين مع فلسطين، وذلك عبر زعم انتشار معاداة السامية بين صفوف حزب العمال.
وهذه المرة كشف منتج برنامج بانوراما عن الاستعداد لتصوير حلقة طولها 30 دقيقة بشأن ازدياد الدعم الذي تتلقاه حركة المقاومة الفلسطينية حماس سواء داخل بريطانيا أو خارجها.
وتوعد منتج البرنامج بالتشهير بأحد الشخصيات البريطانية العربية البارزة وهو الناشط والمذيع أنس التكريتي، وقال له: “ستعرض الحلقة دليلًا على دعمك لحماس التي تعتبر حركة إرهابية في بريطانيا.
أنس التكريتي يشكك بصحة الروايات الإسرائيلية
واستشهد المنتج بأربع تغريدات كان التكريتي قد نشرها على منصة X حيث شكك التكريتي في صحة ما روجته إسرائيل بشأن هجوم حماس لتبرير عدوانها المستمر على قطاع غزة.
علمًا أن التكريتي ليس أول من يشكّك في الروايات الإسرائيلية المتعلقة بهجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأقر منتج برنامج بانوراما أنه لا يوجد أي دليل حتى الآن على تورط حركة حماس في قطع رؤوس 40 طفلًا بحسب ما زعمت الرواية الإسرائيلية، لكنه زعم وجود أدلة على جرائم أخرى.
كما أن الادعاءات التي قدمها تيلينج بشأن وجود جرائم مزعومة ارتكبتها حركة حماس، تشبه تمامًا الادعاءات والروايات الإسرائيلية التي فقدت مصداقيتها ومن بينها المزاعم المتعلقة بقتل الأطفال وارتكاب جرائم اغتصاب.
وزعم المنتج أن مقاتلي حماس أطلقوا النار على رؤوس الأطفال من مسافة قريبة واغتصبوا النساء. لكن الأرقام والإحصائيات بشأن قتلى هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر نفت صحة هذه المزاعم بالفعل.
فوفقًا لما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أعداد القتلى في يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فإن طفلة واحدة فقط قتلت ذلك اليوم برصاصة طائشة أثناء اقتحام منزل في الأراضي المحتلة لأخذ أسرى، ولكنّ مقاتلي حماس لم يتعمدوا إعدام الطفلة، كما تزعم شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
ادعاءات كاذبة عن هجوم حماس
ووفقًا للصحفي علي أبو نعمة فإن مقالة جيلتمان ليست سوى محاولة لاستعطاف الرأي العام وتحريضه على حركة حماس لتبرير الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة
وقد ورد في المقالة التي كتبها جليتمان أن إحدى النساء الإسرائيليات واجهت الاغتصاب والقتل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لكن عائلة المرأة التي تدعى غال عبدوش نفت ذلك، وأكدت أن المقال المنشور في نيويورك تايمز يحمل طابعًا مضللًا.
وكان مقال جيلتمان قد أثار سخط المحررين في غرف الأخبار في صحيفة نيويورك تايمز.
وكشفت صحيفة The Intercept عن إلغاء إحدى حلقات برنامج The Daily التابع لصحيفة نيويورك تايمز، بسبب التقارير المضللة بشأن هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
كما دحض موقع الانتفاضة الإلكترونية وعدة مصادر إعلامية أخرى المزاعم الإسرائيلية بشأن حصول اغتصاب جماعي، وأشار موقع الانتفاضة إلى أن المزاعم الإسرائيلية تندرج في إطار الدعاية الهادفة لتشويه الخصم.
ناشطون عرب في بريطانيا يشتكون من محاولات بي بي سي للتشهير بهم
ووجه منتج برنامج بانوراما رسالة مماثلة إلى المذيع والأكاديمي الفلسطيني البريطاني البارز عزام التميمي، متهما إياه بدعم حركة حماس، ودّعم المنتج اتهاماته للتميمي بماورد في المحاضرات التي ألقاها التميمي سابقا.
حيث كان التميمي قد أكد خلال محاضراته على أن حركة حماس هي حركة إسلامية وتلزم افرادها بتطبيق القيم الإسلامي قبيل تدريبهم على حمل السلاح.
كما اتهم التميمي إسرائيل بممارسة الدعاية الكاذبة والمضللة مشيرًا إلى أن الروايات الإسرائيلية التي سوقها الإعلام الغربي ليست سوى مجرد أكاذيب”.
وأشار التميمي إلى أن المزاعم الإسرائيلي المتعلقة بقتل حماس للمدنيين وقطع رؤوس الأطفال هي محض هراء ولا أساس لها من الصحة.
وإلى جانب الترويج للروايات الإسرائيلية الكاذبة، عمد منتج برنامج بانوراما في بي بي سي إلى تحريف الحقائق.
فقد زعم تالينج أن المذيع البريطاني العراقي أنس التكريتي رد على تغريدة منشورة من قبل صفحة تديرها مجموعة من النساء في بريطانيا، لكن الجهة التي نشرت التغريدة في الواقع هي إحدى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل، حيث تروج هذه المجموعة للرواية الإسرائيلية التي تزعم اغتصاب النساء من قبل مقاتلي حركة حماس.
وأكد التكريتي أن التغريدة التي رد عليها منشورة من حساب تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مؤكدًا أن ملكية هذه الحسابات لا تعود لنساء إسرائيليات كما يزعم المنتج في بي بي سي.
وعلم موقع الانتفاضة الإلكترونية أن منتج برامج بانوراما، تالينج أرسل رسائل مشابهة لناشط فلسطيني بريطاني أخر تتضمن اتهامات بدعم حركة حماس حيث سيسعى المنتج للتشهير بهذا الناشط أيضًا في حلقة برنامجه إلى جانب التشهير بكل من أنس التكريتي وعزام التميمي.
ورفض الناشط ذكر اسمه مشيرًا إلى أنه قد يتخذ إجراءات قانونية لمنع بث الحقة.
وراسل المنتج تالينج ناشطاً رابعًا ليخبره بامتلاك أدلة سرية من شأنها إدانة الناشط، وأشار تالينج إلى أنه حصل على هذه الأدلة عن طريق وكالة التجسس المحلية الإسرائيلية المعروفة باغتيال الفلسطينيين وتعذيبهم.
وفي هذا الصدد قال المذيع أنس التكريتي: ” ليس لدي أي فكرة حول سبب الاتصال به من قبل بي بي سي للمشاركة في برنامج عن حركة حماس.
وأضاف: “لقد عرف برنامج بانوراما بدوره في تشكيل الرأي العام، ولكن منذ فترة قريبة، أصبح محتوى البرنامج أقرب ما يكون لبرامج الأطفال.
وقال التكريتي إنه لن يأخذ طلب بي بي سي على محمل الجد وأشار إلى أن الصحفي وير معد البرنامج فقد مصداقيته.
وهو ما أكده أيضًا عزام التميمي الذي قال إنه تلقى طلب مماثل من فريق برنامج بانوراما مشيرًا إلى أن الصحفي وير المشرف على البرنامج فقد مصداقيته.
المصدر: The electronic Intifada
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
الصهاينة مجبولين بالكذب والنفاق وكأنهم بحاجة إلى اختلاق الذرائع بعد كل الدمار الشامل والقتل الجماعي للفلسطينيين