معدلات التعافي من السرطان في بريطانيا من بين الأدنى في العالم لعام 2023
أظهرت تقارير جديدة أن معدلات التعافي من أمراض السرطان في بريطانيا منخفضة للغاية مقارنة بما هي عليه في الدول الأخرى. وطالبت جمعية خيرية متخصصة بأمراض السرطان بتحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
ووفقًا للتقارير فالمصابون بسرطان الرئة والبنكرياس والدماغ والمعدة والكبد والمريء تقل فرص نجاتهم في المملكة المتحدة مقارنة بأولئك الذين يعيشون في 33 دولة أخرى ذات مستويات مماثلة من الثروة والدخل.
وتشير الأرقام إلى أن تحسين الرعاية الصحية للمصابين بهذه الأنواع من أمراض السرطان، كتلك المقدمة في كوريا وبلجيكا والولايات المتحدة وأستراليا والصين، يمكن أن يُنقِذ نحو 8000 شخص كل عام.
وأرجعت الجمعية الخيرية أسباب إخفاق الرعاية الصحية بإنقاذ مرضى السرطان إلى تأخر التشخيص والعلاج.
وتدعو جمعيات خيرية مثل مؤسسة سرطان الدماغ ومؤسسة سرطان البنكرياس ومؤسسة سرطان الرئة، إلى زيادة الاستثمار في الأبحاث وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الذين يعانون من أنواع خطيرة من السرطانات.
وفي هذا السياق قالت آنا جيويل، رئيسة الحملة التي تدعو لتحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان: “نريد أن نشهد تغييرًا إيجابيًّا وهادفًا للمرضى”.
وأضافت: “نطالب جميع حكومات المملكة المتحدة بالالتزام بالعمل معنا لتحقيق هذا الهدف، وندعو الناس إلى دعمنا في هذه القضية”.
وبهذا الشأن قال النائب عن حزب المحافظين إليوت كولبورن: “نحتاج إلى تقديم رعاية عالمية المستوى لمرضى السرطان في المملكة المتحدة، ويعني هذا أننا لا نستطيع أن نتجاهل أيًّا من أمراض السرطان”.
وفي الأسبوع الماضي، استمع أعضاء البرلمان لشهادة خبير في أمراض الجهاز التنفسي، قال فيها: إن تأخير التشخيص يحرم بعض مرضى سرطان الرئة من العلاجات المتطورة التي يمكن أن تطيل حياتهم لسنوات.
هذا وقال البروفيسور ديفيد بالدوين، من جامعة نوتنغهام: إنه يشهد في ممارسته السريرية حالات محزنة لمرضى لا يمكنهم الحصول على العلاج المناسب لأن تشخيص حالتهم تأخر ولأن حالتهم تتدهور بسرعة. وأضاف: يجب تشخيص سرطان الرئة باكرًا وبسرعة لزيادة فرص النجاة.
اقرأ أيضًا
جمعية توعية بسرطان الثدي تطلق حملة تستهدف النساء المسلمات في بريطانيا
تفاوت هائل في مخاطر الوفاة بالسرطان بين المناطق في إنجلترا
“كنز وراثي” سيساعد العلماء على اكتشاف علامات السرطان
الرابط المختصر هنا ⬇