لماذا يسمى “البوكسينغ داي” في بريطانيا بهذا الاسم؟

في الـ26 من ديسمبر، الذي يُعرف في بريطانيا بـ”البوكسينغ داي”، يختلف الناس في طرق احتفالهم بعد انقضاء عيد الميلاد. ومع أن الاسم يشير إلى رياضة الملاكمة، فإن أصله يعود إلى عادات العصر الفيكتوري.
وفي تلك الفترة، كان الأثرياء يحتفظون بالأشياء التي لم يعودوا بحاجة إليها لتوزيعها على الفقراء. وفي هذا السياق، يوضح “هاوس بيوتيفول” أن “البوكسينغ داي” كان يومًا يُخصَّص لإعطاء الخدم إجازة وتقديم الشكر لهم على الجهد الذي بذلوه في خدمتهم.
وفي هذا اليوم كانت العائلات تقدم “صندوقًا خاصًّا” يحتوي على الحلوى للخدم؛ تعبيرًا عن امتنانها لهم. ثم يعود الخدم إلى منازلهم لقضاء الـ26 من ديسمبر مع عائلاتهم، حيث يتبادلون الهدايا التي تلقوها حديثًا.
من يحتفل بيوم “البوكسينغ داي”؟

أصبح يوم “البوكسينغ داي” عطلة رسمية في المملكة المتحدة في عام 1871، ويُحتفل به أيضًا في العديد من المستعمرات البريطانية السابقة التي لا تزال جزءًا من الكومنولث، مثل كندا وأستراليا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وترينيداد وتوباغو، وفقًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك.
ومع أن أيرلندا الشمالية تحتفل بيوم “البوكسينغ داي”، فإن جمهورية أيرلندا في الجنوب تحتفل بعيد القديس ستيفن بدلًا من ذلك. وفي الـ26 من ديسمبر تتواصل مجموعات من الناس في جميع أنحاء الجزيرة بتقليد يوم النمنمة، أو (Lá an Dreolín)، وهو يوم خاص يُبرِز التقاليد المحلية في تلك المنطقة.
لماذا لا تحتفل أمريكا بيوم “البوكسينغ داي”؟

يُعتقد أن عدم احتفال أمريكا بيوم “البوكسينغ داي” لا يعود إلى سبب محدد سوى أن البلاد اعتمدت بالفعل عطلة عيد الميلاد الخاصة بها.
فقد اتُّخِذ يوم عيد الشكر في نوفمبر 1798، بهدف تقديم الشكر على “سبل العيش والصحة الجيدة” طوال العام. هذا ويأتي اليوم التالي لعيد الشكر في الولايات المتحدة في نوفمبر ويشهد الجمعة السوداء، التي تُعَد أكبر يوم للتسوق والمبيعات في العام، بدلًا من اليوم التالي لعيد الميلاد كما هو الحال في المملكة المتحدة.
المصدر: yahoo
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇