ستارمر “قلق على سلامته وعائلته” بعد رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة
كشف السير كير ستارمر أنه يخشى على سلامة عائلته، حيث يزعم أن بعض النواب يتعرضون للتهديد جرّاء موقفهم من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال زعيم حزب العمال إن “أكبر مخاوفه” الآن يتمحور بشأن كيفية حماية زوجته وأبنائه وسط ضغط الانقسامات في حزبه بعد رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي يزعم فيه النواب الذين رفضوا التصويت لوقف إطلاق النار في غزة أنهم تلقوا تهديدات بالقتل بالإضافة إلى تخريب مكاتبهم.
ستارمر يخشى على سلامة عائلته بعد خسارته دعم النواب
خسر ستارمر ثمانية نواب واثنين من مساعديه الوزاريين الذين استقالوا من المعارضة، إضافة إلى 56 نائبًا تمردوا عليه.
وتفاقمت مخاوف ستارمر الذي قال في بودكاست لـ (The News Agents) : القلق الوحيد الذي يساورني الآن هو سلامة عائلتي. وأضاف أن دعمه لـ”إسرائيل” مشروط وأن بنيامين نتنياهو سيواجه عواقب نتيجة ما يفعله بالفلسطينيين.
هذا وقد تعرض مكتب جو ستيفنز، وزيرة الظل الويلزية، للتخريب مساء الخميس بعد أن امتنعت عن التصويت لوقف إطلاق النار، إذ خرج المتظاهرون في وقفة احتجاجية طارئة خارج مكتبها في كارديف ووضعوا ملصقات بالطلاء الأحمر تحمل أسماء وأعمار الشهداء في غزة وسط هتافات مدوية مثل: “جو ستيفنز، عار عليك” و “فلسطين حرة حرة”.
كما واجه نواب بارزون من الحزب على غرار روشانارا علي وويس ستريتينج وجوناثان أشوورث وليز كيندال احتجاجات مماثلة. ومن المقرر أن تستهدف المظاهرات مكاتب إميلي ثورنبيري، المدعية العامة في حكومة الظل، وشبانة محمود، وزيرة العدل في حكومة الظل، في نهاية الأسبوع. في حين قال تان ديسي، وزير الخزانة في حكومة الظل، إنه يواجه “تهديدات بالقتل”. وقالت أبسانا بيغوم، التي أيدت وقف إطلاق النار، إنها تتلقى “انتهاكات معادية للإسلام وتهديدات بالقتل”.
وفي هذا السياق قالت ناز شاه، وزيرة منع الجريمة في حكومة الظل التي استقالت لدعم وقف إطلاق النار، إن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذين يهاجمون النواب يجب أن يتحملوا نتائج أفعالهم ويواجهوا القانون.
وأضافت شاه إنها تعرضت لتهديدات بالتصويت على وقف إطلاق النار، وأبلغت الشرطة برسالة بريد إلكتروني يوم الجمعة، وأوضحت أن الإساءة والتهديد لم يتوقفا سواء ضد الأشخاص الذين صوتوا أو الذين لم يصوتوا.
من جهة أخرى، أكدت شاه أنها لا تشك في مبدأ ستارمر لمحاولة وقف المجازر غير المبررة رغم الانقسامات بشأن هذه القضية. لكنها رفضت الحجة القائلة بأنه لا ينبغي على النواب دعم الدعوة لوقف إطلاق النار لمجرد أنه لن يغير موقف الحكومة أو الحكومات الأجنبية.
ومع ذلك، أكّد ستارمر أن موقفه تُمليه طموحاته في تولي منصب رئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة من خلال العمل مع الحلفاء الأجانب لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس والضغط من أجل وقف إطلاق النار حتى يتمكن الفلسطينيون من العيش بسلام.
من جهة أخرى، هاجمت جيس فيليبس، التي استقالت يوم الأربعاء، حزب الخضر لتوزيعه قائمة الأسماء التي امتنعت عن التصويت، مشيرة إلى أن تشجيع استهداف النواب ومهاجمتهم يعني أن الحزب لا يهتم بالقضية في الأساس.
وختامًا، قالت سيوبان ماكدونا، التي ترأس حزب العمال البرلماني للنساء، إن هناك أدلة متزايدة على أن النساء في الحزب يتعرضن للتهديد أو التخويف أو تخريب مكاتبهن في حوادث تتعلق بالتصويت الأخير على وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: The Sunday Times
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇