المسلمون في بيتربورو لا يبلغون عن جرائم الكراهية ضدهم!

تشهد مدينة بيتربورو في بريطانيا زيادة في الجهود المبذولة للتصدي للإسلاموفوبيا، بعد تصاعد المخاوف من أن الضحايا قد لا يبلغون عن حوادث الإسلاموفوبيا التي يتعرضون لها؛ بسبب عدم معرفتهم بأنها تُعَد جرائم كراهية. ويُعرِب السكان عن انزعاجهم مما يجري، ويرون أن السلطات لم تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة.
الإسلاموفوبيا في بيتربورو

وفي هذا السياق أشار عبد الشودوري، رئيس مجلس المساجد المشترك في بيتربورو، إلى أن هناك مخاوف حقيقية في المدينة؛ بسبب عدم إدراك الناس لمفهوم الإسلاموفوبيا وما يمثله من تهديد. وقال: إن معظم الناس لا يبلغون عن جرائم الكراهية المرتكبة بحق المسلمين، ويشعرون بأنهم لا يستطيعون الاعتماد على السلطات في حل هذه المشكلة.
جهود السلطات لمكافحة جرائم الكراهية

هذا وتجتمع الشرطة مع ممثلي المجلس والسكان في مدرسة جاك هانت في بيتربورو لبحث القضايا المتعلقة بالإسلاموفوبيا والتوعية بأهميتها. وتشير إحصاءات وزارة الداخلية إلى رصد 8,241 جريمة كراهية دينية في إنجلترا وويلز خلال العام الماضي، ومن بين الضحايا أبلغ 44 في المئة منهم (3,400 حالة) عن جرائم كراهية دينية تستهدف المسلمين.
دعم المجتمع والقوانين

وتستضيف بيتربورو مناسبة سنوية للتوعية بالإسلاموفوبيا بدعم من المجلس المحلي. وتطمح المجتمعات المحلية والشرطة إلى تشجيع الناس على الإبلاغ عن جرائم الكراهية وزيادة الوعي بأهمية مكافحة الإسلاموفوبيا. وفي النهاية، يتطلع المشاركون في هذا الجهد إلى سن قانون يتعامل بشكل أفضل مع جرائم الإسلاموفوبيا.
جدير بالذكر أن تسليط الضوء على هذه القضية يُبرِز الحاجة الملحة لمكافحة جميع أشكال الكراهية وتحقيق التسامح والتعايش بين مختلف المجتمعات في بريطانيا.
المصدر BBC NEWS
اقرأ أيضا
ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين في أكسفورد في ظل الحرب على غزة
الرابط المختصر هنا ⬇