العرب في بريطانيا | كيف أصبحت بريطانيا بيئة معادية للنشاط الفلسطيني؟

1446 جمادى الثانية 24 | 26 ديسمبر 2024

كيف أصبحت بريطانيا بيئة معادية للنشاط الفلسطيني؟

WhatsApp-Image-2023-10-14-at-10.46.07-AM
فريق التحرير October 14, 2023

في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تعرضت بريطانيا لانتقادات وتساؤلات بشأن كيفية تحولها إلى بيئة معادية للنشاط الفلسطيني.

منذ تلك اللحظة، بدأ العديد من النشطاء والجماعات الحقوقية في التحدث عن تصاعد العداء في بريطانيا تجاه النشاط الفلسطيني وتجميع التبرعات للقضية الفلسطينية.

العداء ضد النشاط الفلسطيني!

النشاط الفلسطيني
تقييد النشاط الفلسطيني في بريطانيا (Unsplash)

مساء الإثنين الماضي، شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة صاخبة مؤيدة لفلسطين على الطريق خارج السفارة الإسرائيلية في لندن.

ما دفع وزيرة الداخلية سوالا برافرمان، في اليوم التالي، لإرسال خطاب رسمي إلى قادة الشرطة لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه أي مظاهرة تدعم “حماس” بأي شكل من الأشكال.

وحثتهم على النظر أيضًا فيما إذا كان عرض الأعلام الفلسطينية أو الهتافات المؤيدة لفلسطين يمكن أن يكون جرائم تتعلق بالنظام العام.

وردًا على ذلك، قال منتدى الجالية المسلمة في لندن، الذي ينسق بين الشرطة والجاليات المسلمة في العاصمة، إنه تلقى تطمينات من قادة الشرطة بأنه يمكن رفع الأعلام الفلسطينية في الاحتجاجات، وقال إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي قرار بمنع حرية التعبير أو حرية التجمع.

أما في الحرم الجامعي، بدأ الطلاب الذين ينظمون أنفسهم لدعم فلسطين في مواجهة قيود متزايدة نتيجة استراتيجيات المنع.

وتزايدت المخاوف بسبب محاولة تمرير تشريع مقترح يُعرف باسم “قانون مكافحة المقاطعة” من خلال البرلمان، والذي يهدف إلى حظر مقاطعة إسرائيل.

يثير هذا التشريع جدلًا واسعًا، حيث يقول معارضوه إنه يخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، ويستند على حجج واهية تتعلق بخطاب الكراهية تجاه “اليهود”.

حرية الرأي والتعبير

النشاط الفلسطيني
النشاط الفلسطيني يواجه تقييدًا في المملكة المتحدة (Unsplash)

في هذا الإطار، قالت أليس غارسيا، مديرة المناصرة والاتصالات في المركز الأوروبي للدعم القانوني (ELSC) -الذي يقدم الدعم القانوني للنشطاء المؤيدين لفلسطين- إن معظم الحالات التي يغطيها المركز في أوروبا جاءت من المملكة المتحدة.

أشارت غارسيا إن اللجنة “غارقة في طلبات المساعدة” من أشخاص يدعمون القضية الفلسطينية، منذ يوم السبت الماضي.

خلال الشهر الماضي، دعت الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط (BRISMES)، الجامعات البريطانية إلى التخلي عن تعريف معاداة السامية الذي أطلقه التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA)، بسبب مخاوف من استخدامه لاستهداف الطلاب والموظفين الذين ينتقدون إسرائيل.

ويقول منتقدو التعريف إنه يخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، ولكن على الرغم من هذه المخاوف، تبنت العديد من الجامعات البريطانية التعريف بعد أن هددت حكومة المملكة المتحدة بقطع التمويل عن الجامعات إذا لم تفعل ذلك.

حظر حركة حماس في بريطانيا

النشاط الفلسطيني
حظر حركة حماس في بريطانيا (Unsplash)

في نوفمبر 2021، وضعت حكومة المملكة المتحدة حركة حماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، على قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة، بينما في السابق كان الجناح العسكري لحماس “كتائب القسام” هو الوحيد المحظور.

وفي وقت سابق من هذا العام، أخبرت جمعيات خيرية بريطانية موقع “ميدل إيست آيست” أنه أصبح من الصعب العمل في غزة بعد أن أمرت المنظمات العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتقديم تفاصيل عن عملياتها، بما في ذلك جميع المعاملات المالية، إلى هيئة تنظيم العقوبات في المملكة المتحدة.

ويشير الموقع إلى أن حزب العمال المعارض، الذي كان زعيمه السابق جيريمي كوربين مدافعًا قويًا عن الحقوق الفلسطينية، لم يعد يعتبر مساحة آمنة من قبل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.

في الأسبوع الماضي، ذكرت “ميدل إيست آي” أن حزب العمال قد منع أكبر مجموعة مؤيدة لفلسطين في المملكة المتحدة، وهي حملة التضامن مع فلسطين، من استخدام كلمة “الفصل العنصري” لوصف حدثها في مؤتمر الحزب هذا الأسبوع في ليفربول

المصدر: Middle East Eye


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
6:47 pm, Dec 26, 2024
temperature icon 7°C
overcast clouds
Humidity 92 %
Pressure 1035 mb
Wind 1 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 8:05 am
Sunset Sunset: 3:56 pm