انتقادات لأكاديميين في جامعات بريطانية للتعبير عن دعمهم لفلسطين
اتُّهِم أكاديميون بريطانيون بمعاداة السامية؛ بسبب تعبيرهم عن دعمهم للمقاومة الفلسطينية حماس في منشورات عبر الإنترنت. وبحسَب اتحاد الطلاب اليهود فقد أثرت هذه التصريحات على الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات المملكة المتحدة، وأدت إلى نشوء بيئة معادية.
وأعلنت جامعة كوليدج لندن أنها تُجرِي تحقيقًا مع أحد الأكاديميين؛ بسبب تعليق دافع فيه عن فلسطين. وأعربت الجامعة عن استنكارها لجميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا والتمييز والتحريض والإساءة والاستقواء.
واختارت بعض الجامعات عدم إدانة حماس، ودافعت عن حرية التعبير لموظفيها، ولكن جماعات يهودية طالبت باتخاذ إجراءات قانونية بحق الأكاديميين الذين يروّجون لمعاداة السامية عبر الإنترنت، وزعمت أن هذا النشاط يُوجِد بيئة معادية في الحرم الجامعي.
انتقادات لأكاديميين في جامعات بريطانية للتعبير عن دعمهم لفلسطين!
وفي هذا السياق أشارت صحيفة التايمز إلى أن عشرات الأكاديميين في جامعة أوكسفورد نشروا تصريحات تبرر هجوم حماس على الاحتلال الإسرائيلي.
وشاركت الدكتورة مريم الدوسري، محاضرة في رويال هولواي، وهي جزء من جامعة لندن، صورة لطائرة شراعية فلسطينية، وتساءلت عن سبب تصنيف هذا الهجوم بأنه إرهابي بدل أن يكون دفاعًا عن النفس.
#FreePalestine pic.twitter.com/anrdjMQd5m
— Maryam Aldossari (@maryam_dh) October 7, 2023
وفي اليوم نفسه، كتبت الدكتورة شهد أبو سلامة، وهي باحثة في جامعة وستمنستر: “غزة تقاوم وتحطم جدران سجنها”.
وقالت الدكتورة شهد الحموري، وهي محاضرة في كلية كينت للحقوق، في مقال نشرته على موقع القانون من أجل فلسطين في الـ8 من أكتوبر: “مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال غير الشرعي بكل الوسائل المتاحة هي عمل مشروع”.
من ناحية أخرى، دعت الدكتورة ماهفيش أحمد، الطلاب إلى التضامن مع “النضال الفلسطيني” .
أكاديميون في جامعات بريطانية يدعمون فلسطين
وأثارت تلك التعليقات غضب الجماعات اليهودية، حيث قال جاي دابي جوري، رئيس الحملات: “إنه تصرف حقير ويصعب فهمه أن يدعم أكاديميون في في الجامعات جماعة إرهابية محظورة، ويحتفلون بها في بعض الأحيان. يجب إدانتها على الصعيدين العالمي والجامعي، وعلى الجامعات اتخاذ التدابير اللازمة”.
وبهذا الشأن أشار البروفيسور أنتوني جليس، الخبير الأمني في جامعة باكنجهام، إلى أن بعض الأساتذة يمكن أن يدفعوا طلابهم الشبان، الذين يكونون سريعي التأثر، إلى التطرف تحت مسمى الحرية الأكاديمية.
وأخضعت كلية لندن الجامعية الدكتورة أوليفيا أريغو ستايلز، للتحقيق؛ بسبب تعليق نشرته، حيث أشارت إلى أن “الانتقام الفلسطيني أمر لا مفر منه ومبرر” نتيجة “الحصار” الإسرائيلي على غزة.
أما كلية لندن للاقتصاد، فقد أعربت عن قلقها الكبير من التصاعد المأساوي للعنف والخسائر الفادحة في الأرواح في مناطق الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة. وأكدت التزامها بحرية التعبير عمومًا وحرية التعبير الأكاديمي خصوصًا، مشيرة إلى أنها لا تراقب أعضاء هيئة التدريس أو تتحكم باستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي ما دام يجري ذلك وفقًا للقوانين.
المصدر: التايمز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇