الداخلية تصنف 30 طفلًا من طالبي اللجوء على أنهم بالغون في ليدز!
كشف تقرير صادر عن مجلس مدينة ليدز البريطانية عن خطأ فادح ارتكبته وزارة الداخلية البريطانية، وذلك بتصنيفها ثلاثين طفلًا من طالبي اللجوء بأنهم بالغون! وهم أطفال وصلوا إلى المملكة المتحدة وحدهم دون ذويهم، ووُضِعوا في فنادق في مدينة ليدز مع بالغين غرباء.
وتكشف هذه القصة المشكلة الكبيرة التي تواجهها السلطات في تقييم أعمار الأفراد بدقة، حيث وصفت هذه المسألة بأنها “صعبة جدًّا”! وأظهر التقرير أن خدمات الأطفال في ليدز تلقت 35 حالة في عام 2023 تثير شكوكًا بشأن التصنيف العمري لبعض الأفراد.
ويُظهر التقرير تصنيف 30 فردًا بأنهم فوق سن الثامنة عشرة من الـ35 حالة المذكورة، ما أدى إلى نقل هؤلاء الأطفال من الفنادق إلى رعاية السلطة المحلية.
الداخلية تصنف 30 طفلًا من طالبي اللجوء على أنهم بالغون في ليدز!
ونتيجة اتخاذ قرارات سريعة، أخطأت وزارة الداخلية في اعتبار هؤلاء الأطفال بالغين، ما يُنذِر بخطر تعريض حياة مئات الأطفال اللاجئين لسوء المعاملة والإهمال. هذا ولا ينبغي حرمان أي طفل من الدعم الذي يحتاج إليه أو إجباره على العيش مع غرباء بالغين في مكان إقامة اللجوء، فيصبح عرضة للاستغلال والإساءة.
ويكمن التحدي الكبير في أن هناك خمسة فنادق في مدينة ليدز تُستخدَم لإيواء طالبي اللجوء، وتوفر لهم 400 سرير. وفي خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الداخلية مؤخرًا مضاعفة هذه القدرة الاستيعابية.
مما سبق يتبين بجلاء الأضرار التي لحقت بالأطفال اللاجئين الذين يسعون لبدء حياة جديدة بعدما مروا به من تجارب قاسية ومؤلمة. وتحذّر منظمات حقوق الإنسان من أن هذا النوع من الأخطاء يعرّض هؤلاء الأطفال لخطر الاستغلال والإساءة، وهو ما يجب أن يدفع السلطات إلى اتخاذ تدابير أفضل لحماية هؤلاء الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتبين هذه الحادثة الضرورة الملحة لتلافي تلك الأخطاء الجسيمة في تصنيف الأعمار وضمان حقوق هؤلاء الأطفال، الذين يتطلعون بفارغ الصبر إلى إعادة بناء حياتهم بعدما قاسوه من ويلات الحروب والاضطهاد.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇