واحد بين كل أربعة بريطانيين يفكّر بترك عمله بحثًا عن أجر أفضل
بدءًا من انتشار وباء كورونا في عام 2020، عرفت الأوضاع في سوق العمل تغيرات جذرية. وأدى هذا الوضع إلى فقدان ملايين العمال لوظائفهم، وانتشر ما يسمى “الاستقالة الكبرى” بحثًا عن أجر أفضل، وهي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ سوق العمل.
الاستقالة الكبرى بحثًا عن أجر أفضل
وكانت مسألة تقييم أولويات العمل واستعداد العمال لتقديم تنازلات للحفاظ على وظائفهم أمورًا مهمة لنجاح أصحاب العمل.
وبعد تجربة العمل عن بُعد التي استمرت عامين واتخاذ التدابير الصحية استجابة للوباء أعيد تقييم التصورات العامة لأبعاد العمل. ونتج عن هذا حصول الموظفين على فرصة لإعادة النظر في نمط العمل التقليدي.
وبعد تجربة أثبت العمال فيها جدارتهم واستعدادهم للتضحية من أجل الاستقرار والنجاح العام، أصبح العديد من العمال أكثر تحفظًا تجاه قبول “الوظيفة المعتادة”. ومن ثَمّ لا تزال الوظائف الشاغرة في المملكة المتحدة عند أعلى مستوياتها التاريخية، وهذا ما وثّقته أبحاث أجرتها (Grant Thornton). وأظهرت هذه الأبحاث أن 63 في المئة من الشركات المتوسطة الحجم تعاني من نقص غير مسبوق في أعداد الموظفين.
يشار إلى أن الاتجاه الذي ظهر في الولايات المتحدة يبدو أنه قد تلاشى مؤقتًا، وهو ما يمكن توضيحه من خلال بيانات مكتب الإحصاء العملي في الولايات المتحدة. بلا شك هناك تراجع في عدد العمال الذين استقالوا ليصل إلى مستويات قبل الوباء، ما دفع بعض المحللين ليقول إن ظاهرة “الاستقالة الكبرى” قد انحسرت. ومع ذلك، سلطت أبحاث جديدة من برايس ووترهاوس كوبرز الضوء على احتمال تجاوز هذا الاستنتاج، ولا سيما في سوق العمل في المملكة المتحدة.
برايس ووترهاوس كوبرز أجرت استطلاعًا شمل نحو 54,000 فرد يعملون في سوق العمل، منهم نحو 2,000 في المملكة المتحدة. واختير هؤلاء المشاركون لتمثيل مجموعة متنوعة من الصناعات والتنوع الديموغرافي وأنماط العمل. وعن طريق هذه الدراسة، تبين أن معاناة تكاليف المعيشة تحفز مزيدًا من العمال على التفكير في الاستقالة والانتقال إلى وظيفة جديدة.
ومع زيادة معدل التضخم بوتيرة أسرع من زيادة الأجور على مدى الـ18 شهرًا الماضية، يواجه الموظفون البريطانيون صعوبات في طريقة التعامل مع ميزانياتهم. فهناك نسبة تصل إلى 47 في المئة من القوى العاملة التي تنتهي نفقاتها الشهرية قبل نهاية الشهر، وهذا يُضاف إلى 15 في المئة يشعرون بصعوبة في سداد كل فواتيرهم أو بعضها. وعلى سبيل المقارنة، يعاني 42 في المئة من القوى العاملة العالمية من المشكلة نفسها، وهو رقم أقل مما هو عليه الوضع في المملكة المتحدة.
المصدر Consultancy uk
اقرأ أيضا
أفضل وجهات العطلات في بريطانيا لصيف 2023
أفضل 10 مناطق مريحة لقضاء عطلة في بريطانيا لعام 2023
أفضل وأسوأ متاجر السوبر ماركت في بريطانيا من حيث المنتجات الطازجة
الرابط المختصر هنا ⬇