84 نائبا يطالبون الحكومة بحماية أسطول الصمود والمواطنين البريطانيين المشاركين فيه
في خطوة غير مسبوقة، أرسل 84 نائبًا بريطانيًا رسالة عاجلة إلى وزيرة الخارجية إيفيت كوبر، يعربون فيها عن قلقهم العميق بشأن سلامة المواطنين البريطانيين المشاركين في بعثة “أسطول الصمود العالمي” المتجهة إلى غزة.
هذه البعثة، التي تضم متطوعين من مختلف أنحاء العالم، تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة المحاصر، وقد واجهت تحديات غير مسبوقة في طريقها. فقد أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، المنظمة للبعثة، تعرض الأسطول في وقت مبكر من صباح الأربعاء لهجوم من 15 طائرة مسيرة، إلى جانب إطلاق قنابل دخانية وصوتية، والتشويش على الاتصالات، مما زاد من صعوبة التنسيق في عمليات الإغاثة.
وردًا على هذه الهجمات، أعلنت إيطاليا وإسبانيا عن إرسال سفن تابعة لبحريتهما لمرافقة “أسطول الصمود العالمي”، وذلك لحماية المشاركين الذي يحاولون كسر الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة.
🔴 مشهد جديد يوثق لحظة استهداف طائرات الاحتلال المسيرة سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة في البحر المتوسط pic.twitter.com/e0sDKAY4Ye
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) September 24, 2025
النائب المستقل عدنان حسين، أحد الموقعين على الرسالة، أكد أن الحكومة البريطانية تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لحماية مواطنيها، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، يجب أن تسعى لتأمين حماية دولية للمساعدات الإنسانية وضمان سلامة المشاركين في البعثة.
وأضاف النائب أيوب خان، أحد داعمي الرسالة، أن على المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية الأسطول، مؤكدًا أن المملكة المتحدة يجب أن تبذل جهودًا أكبر لضمان سلامة مواطنيها والمساهمة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن “أسطول الصمود العالمي” ليس التجربة الأولى من نوعها، فقد سبقها “أسطول الحرية” الذي تعرض لهجوم إسرائيلي عام 2010، وأسفر عن مقتل تسعة نشطاء. لكن هذا الأسطول يواجه تحديات أكبر، خاصة في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، وزيادة الخطر على المدنيين المشاركين.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، فيما طالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بوضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الجمعية العامة، واعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة. وأضافت اللجنة: “يجب وقف الإبادة والتجويع، يجب أن يسمو القانون والإنسانية”.
من المتوقع أن تثير هذه الرسالة ومرافقة السفن مزيدًا من النقاش داخل البرلمان البريطاني وخارجه، حول دور بريطانيا في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومسؤوليتها تجاه مواطنيها المشاركين في البعثات الإنسانية الدولية.
اقرأ أيضًا:
- ناشطون: هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف أسطول المساعدات المتجه إلى غزة
- البرلمان البريطاني يمنع اعتماد وسيلة إعلام بسبب تقرير عن إسرائيل
- ميتًا في زنزانته.. مصير الإرهابي الذي قتل مسلمًا عائدا من مسجد في برمنغهام
الرابط المختصر هنا ⬇
