العرب في بريطانيا | 8 أفكار للجمع بين الفرح بالعيد والتضامن مع غزة

1446 ذو الحجة 18 | 15 يونيو 2025

8 أفكار للجمع بين الفرح بالعيد والتضامن مع غزة

مقالArtboard 2 copy
عدنان حميدان March 30, 2025

العيد فرحة، لكنه هذا العام يُطل علينا مثخنًا بالجراح، حيث تستمر الإبادة الهمجية بحق أهلنا في غزة، ويرتفع عدد الشهداء والمصابين يومًا بعد آخر. وفي ظل هذا الواقع الأليم، يقف المسلم بين واجبين: واجب الفرح بالعيد باعتباره شعيرة إسلامية، وواجب التضامن مع غزة وعدم نسيان جراحها.

لكن كيف نوازن بين بهجة العيد والشعور بالمسؤولية تجاه أهلنا في فلسطين؟ كيف نعيش العيد دون أن نبدو كمن يرقص على الجراح؟ إليكم 8 أفكار تساعدنا على تحقيق هذا التوازن، فنفرح دون أن ننسى، ونبتهج دون أن نغفل عن معاناة إخواننا:

1. تذكير أنفسنا ومن حولنا بأن الفرح في العيد عبادة

الإسلام يدعونا لإظهار الفرح في العيد، فقد قال النبي ﷺ: “إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا” (البخاري ومسلم). لكن الفرح لا يعني الصخب والمبالغة، بل يمكن أن يكون في أبسط مظاهره: الابتسامة، وتبادل التهاني، وإدخال السرور على قلوب الأطفال. فالفرح في حدوده المعقولة رسالة قوة وصمود، وليس انسلاخًا عن الواقع.

2. تخصيص جزء من العيدية لدعم غزة

العيدية من أهم ما يفرح به الأطفال في العيد، ويمكن استثمارها لغرس قيم العطاء والتضامن في نفوسهم. شجع أبناءك على تخصيص جزء من عيدياتهم لدعم أهل غزة، واجعلها عادة سنوية في العيد. فحتى لو كان المبلغ زهيدًا، فإن الأثر التربوي والمعنوي كبير جدًّا.

تحالف فلسطين في بريطانيا يرفض توسيع صلاحيات الشرطة في قمع المظاهرات

3. ارتداء رموز تضامنية مع فلسطين

يمكننا أن نجمع بين الاحتفال بالعيد والتعبير عن التضامن من خلال ارتداء ملابس تحمل رموز القضية الفلسطينية، كالكوفية أو الدبابيس التي تحمل علم فلسطين. هذه اللفتة اليسيرة تُبرِز انتماءنا، وتؤكد أن فلسطين في قلوبنا حتى في لحظات الفرح.

4. إبقاء غزة حاضرة في خطبة العيد

تُعدّ خطبة العيد من أهم المنابر التي يصل صوتها إلى الجميع، لذا من المهم أن نتواصل مع أئمة المساجد والخطباء ونحثّهم على تخصيص جزء من خطبة العيد للحديث عن معاناة أهل غزة، وضرورة نصرتهم والدعاء لهم، حتى يظل الوعي بالقضية متقدًا في القلوب.

5. الامتناع عن مشاركة صور الاحتفالات المبالغ فيها على وسائل التواصل

وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فبينما توصل رسائل التضامن، قد تتحول أيضًا إلى منصة لإظهار اللامبالاة. نشر الصور التي تعكس أجواء الفرح المبالغ فيها قد يكون مؤلمًا لأهل غزة الذين يعيشون تحت القصف والدمار. لذلك، فلنجعل منشوراتنا تحمل رسائل دعم ودعاء بدلًا من التفاخر بصور العيد.

6. مواصلة المشاركة في الفعاليات التضامنية حتى في العيد

العيد لا يعني التوقف عن نصرة المظلومين، بل يمكن استغلال التجمعات العائلية والاجتماعية لزيادة الوعي بالقضية الفلسطينية، والمشاركة في الفعاليات التضامنية مثل المسيرات، وحملات التبرع، أو حتى نشر محتوى داعم على وسائل التواصل الاجتماعي.

الآلاف يشاركون في احتفال عيد الفطر 2023 غرب لندن
احتفالات عيد الفطر (AUK)

7. إدخال السرور على أطفال العائلات المتضررة

إذا كان من حولنا عائلات فقدت أحباءها أو تعاني من آثار الأزمات، فلنحاول أن نكون جزءًا من فرحة أطفالهم في العيد. يمكن تقديم هدايا بسيطة، أو دعوتهم لمشاركة أجواء العيد معنا، فهذه المبادرات تُبرِز روح التراحم والتكافل الإسلامي.

8. جعل الدعاء لفلسطين جزءًا أساسيًّا من العيد

العيد فرصة للدعاء، فأوقات الفرح لا تعني أن ننسى من يعاني. فلنجعل من تكبيرات العيد دعاءً لنصرة فلسطين، ولنحرص على أن يكون أول ما نوصي به أبناءنا وأحباءنا هو الدعاء لأهل غزة، فهم في أمسّ الحاجة إلى دعمنا الروحي قبل المادي.

ختامًا.. عيدٌ بفرح مسؤول!

ليس المطلوب أن ندفن الفرح، ولا أن نعيش العيد وكأن شيئًا لم يكن. المطلوب هو أن نفرح بما يليق بواقعنا، أن نعيش العيد بقلوبٍ تحمل الأمل رغم الألم، وأن نثبت للعالم أن هذه الأمة، مهما أُثخِنَت بالجراح، لا تستسلم لمصابها، بل تحوّله إلى عزيمة وإصرار وعطاء وتضامن. عيدكم مبارك وعيد غزة قادم بإذن الله!

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
12:49 am, Jun 15, 2025
temperature icon 15°C
broken clouds
80 %
1020 mb
10 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 66%
Visibility 10 km
Sunrise 4:42 am
Sunset 9:19 pm