6 طرق لمحاربة حساسية حبوب الطلع خلال فصل الربيع
حلول فصل الربيع ليس بالأمر المبهج عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية، ولا سيما مرضى حساسية حبوب الطلع التي من أعراضها سيلان الأنف وحكة الأعين.
وفقًا لمارجريت كيلمان، رئيسة الخدمات السريرية في (Allergy UK)، فقد تضاعف عدد الأشخاص المصابين بحمّى القش -الناجمة عن حساسية حبوب الطلع- ثلاث مرات في الثلاثين سنة الماضية، حيث يؤثر هذا العارض الآن في شخص واحد من كل أربعة أشخاص بالغين في بريطانيا. وتوضح كيلمان ذلك قائلة: إن تغير المناخ، ويشمل ذلك زيادة تلوث الهواء، أدى إلى زيادة كثافة مواسم حبوب الطلع، حيث يسرّع الطقس الدافئ عملية النمو، ما يتسبب في بدء هذه المواسم في وقت أبكر لتستمر وقتًا أطول.
حساسية حبوب الطلع وكيفية مقاومتها خلال فصل الربيع
إضافة إلى إضعاف جهاز مناعة الإنسان، يمكن أن يزيد تلوث الهواء من آثار الحساسية، حيث تحاول حبوب الطلع حماية نفسها من التلوث.
ويرى كثيرون أنه يمكن علاج أعراض حساسية حبوب الطلع الخفيفة عن طريق تناول مضادات الهيستامين. في حين يرى آخرون أن آثار الحساسية قد تزداد بشكل يؤثر في جودة حياتهم.
نقدم لك في هذا السياق بعض الطرق التي يجب على مرضى حساسية حبوب الطلع الاطلاع عليها:
1- مراقبة توقعات موسم حبوب اللقاح
توصي الدكتورة ميلي رايزادا، وهي طبيبة عامة وكبيرة المحاضرين السريريين في جامعة لانكستر، بأن يراقب المرضى توقعات موسم اللقاح عن كثب. وأوضحت ذلك قائلة: تعمل مضادات الهيستامين بشكل جيد قبل أسبوعين من انتشار حبوب الطلع.
وأضافت: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة، يمكن أن تساعد بخاخات الستيرويد في تقليل الالتهاب، في حين أن العلاجات الأخرى مثل المحلول الملحي ومزيلات احتقان الأنف وأقراص الستيرويد تكون أحيانًا مناسبة على المدى القصير، ومن ثَمّ يجب أن يقترح عليك طبيبك العلاج الأنسب لك.
كما يُنصَح المرضى بتفادي الخروج كثيرًا في هذا الموسم.
2- تناول فيتامين دال
لا يزال كثيرون يعانون من آثار نزلات البرد أو الأنفلونزا في هذا الوقت من العام، التي يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة لديهم وعلى رد الفعل المفرط للاستجابة المناعية لمسببات الحساسية، ما قد يفسر الأعراض المتفاقمة التي نراها لدى مرضى حساسية حبوب الطلع.
وعلى ضوء ذلك يجب على مرضى هذا النوع من الحساسية التحقق من مستويات فيتامين (د) لديهم؛ لأنه يُسهِم إسهامًا كبيرًا في الحفاظ على صحة جهاز المناعة.
3- النظافة الشخصية
بعيدًا عن الأدوية، يقترح الأطباء تغيير الملابس بانتظام، والاستحمام بعد العودة إلى المنزل والتنظيف بالمكنسة الكهربائية ونفض الغبار قدر الإمكان؛ لإبعاد حبوب الطلع التي تنتشر في الساعات الأولى من الصباح والمساء، ويمكن كذلك إغلاق النوافذ والأبواب في هذه الأوقات.
4- المحافظة على نظام غذائي صحي
قد يزيد تاريخ العائلة الصحي والعوامل البيئية وأنواع الحساسية الأخرى من خطر الإصابة بحمّى حبوب الطلع، لكن مجموعة متزايدة من البحوث تشير إلى أن نظامنا الغذائي يمكن أن يؤثر في شدة الأعراض. تقول هانا هوب، اختصاصية التغذية الصحية للمرأة: أظهرت دراسة أجريت في عام 2016، أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة تقلل الأعراض الأنفية لحمّى القش.
وتضيف هوب: التهاب الأنف الموسمي ما هو إلا التهاب يصيب الأنسجة ويمكن تقليله بتناول فيتامين سي. كما أشارت دراسة أخرى في عام 2003 إلى أن تناول كميات كبيرة من فيتامين E وEPA، وهو حمض أوميغا 3، يحمي من حمّى القش ويقلل من خطر إصابة البالغين بها.
5- التواصل مع الآخرين
زاوية أخرى تبحث في طبيعة العلاقة بين حمّى القش والاكتئاب. فوفقًا للمُعالِجة النفسية كاتي جورجيو، أصبح الاضطراب العاطفي الموسمي شائعًا جدًّا في الربيع. وقالت المختصة بهذا الصدد: أقابل كثيرًا من المتابعين الذين يشعرون بالاكتئاب بمجرد أن تطول ساعات النهار! وقد أظهر بعض الدراسات وجود صلة محتملة بين الاكتئاب وحمّى القش، لكن لم تتضح بعد طبيعة هذه العلاقة.
تنصح كاتي مرضى حساسية حبوب الطلع بتعزيز التواصل مع الآخرين حتى لو كان ذلك عبر الإنترنت؛ للخروج من دائرة الاكتئاب.
6- تجريب العلاجات البديلة
بعض الممارسات البديلة أو التكميلية، مثل الريكي والوخز بالإبر والأعشاب يمكن أن تخفف أعراض حساسية حبوب الطلع. وبالرغم من نقص أدلة المُراجعات الخاصة بفاعلية هذه العلاجات، فيُنصَح بالبحث عن كيفية عملها وآثارها الجانبية مع إخبار الطبيب بتناولها.
اقرأ أيضًا:
كل ما تحتاج معرفته عن استخدام واقي الشمس وأنواعه
كل ما تحتاج معرفته حول علامات الإصابة بضربة الشمس وطرق الوقاية منها
الرابط المختصر هنا ⬇
6°C