5 قضايا قد تهدد العلاقة بين ستارمر وترامب
شهدت العلاقات بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بداية واعدة، مع إشادات متبادلة ورسائل ودية في أول مكالمة هاتفية بينهما بعد تنصيب ترامب. لكن خلف هذا التعاون الظاهري، هناك ملفات شائكة قد تهدد هذه العلاقة الناشئة.
1. التعريفات الجمركية
ناقش الزعيمان التجارة خلال مكالمتهما، لكن قضية التعريفات الجمركية الشائكة لم تُطرح بشكل صريح. يسعى ستارمر إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع إدارة ترامب، وهو إنجاز فشل المحافظون في تحقيقه خلال ولاية ترامب الأولى. إلا أن نية ترامب فرض تعريفات جمركية على جميع الواردات الأجنبية، بما في ذلك السلع البريطانية، قد تلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد البريطاني.
يأمل وزراء حزب العمال في إقناع الرئيس الأمريكي باستثناء المنتجات البريطانية، لكن أي قرار من ترامب بفرض هذه الرسوم قد يضع العلاقات بين البلدين في أزمة حقيقية.
2. جزر شاغوس
تعد قضية جزر شاغوس اختبارًا محوريًا للسياسة الخارجية البريطانية. أعلنت الحكومة البريطانية العام الماضي عن خطط لتسليم الجزر إلى موريشيوس، مع ضمان بقاء القاعدة العسكرية الأمريكية-البريطانية في دييغو غارسيا لمدة 99 عامًا.
رغم دعم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لهذه الخطوة، يُعرف عن ترامب تشككه في هذه الخطة، ما يضع ستارمر في موقف حساس. أي محاولة من ترامب لعرقلة الاتفاق قد تُعتبر إحراجًا دبلوماسيًا كبيرًا لرئيس الوزراء البريطاني، خاصة وأن المشروع لم يتم إنجازه قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
3. الإنفاق الدفاعي
من المعروف عن ترامب مطالبته المتكررة بأن تنفق دول الناتو 5% من ناتجها القومي على الدفاع، وهو هدف لم تحققه حتى الولايات المتحدة.
في المقابل، يبدو أن ستارمر يتجه نحو تقليص التزامات حزب العمال بالوصول إلى إنفاق دفاعي بنسبة 2.5% بحلول عام 2030، وهو ما أوردته صحيفة التايمز مؤخرًا. وفقًا للتقرير، يعتقد ستارمر أن الوضع المالي الحالي يجعل من المستحيل تحقيق هذا الهدف قبل عام 2032.
قد يثير هذا الملف نقاشًا ساخنًا في أي لقاء مستقبلي بين الزعيمين، حيث من المتوقع أن يطالب ترامب بتفسير لهذه الخطوة.
4. الحرب في أوكرانيا
تعد الحرب في أوكرانيا مصدر خلاف محتمل بين لندن وواشنطن. في حين أبرم ستارمر شراكة تمتد لـ100 عام مع أوكرانيا خلال زيارته الأخيرة لكييف، أكد دعمه المستمر لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
أما ترامب، فقد أبدى إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناسبات سابقة، ولم يقدم أي التزام واضح بمواصلة الدعم العسكري والمالي الذي وفرته إدارة بايدن لأوكرانيا. قد يؤدي هذا الاختلاف في المواقف إلى تعميق الفجوة بين الزعيمين، خاصة إذا قرر ترامب تقليص الدعم الأمريكي لكييف.
5. التغير المناخي
في أول قراراته بعد تنصيبه، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “لن تدمر صناعاتها بينما تلوث الصين بلا عقاب”.
هذا القرار يضعه على خلاف مباشر مع ستارمر، الذي يبقى ملتزمًا بأهداف اتفاقية باريس وأجندة بيئية طموحة. أكد وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند أن الحكومة البريطانية ستحاول إيجاد “أرضية مشتركة” مع إدارة ترامب بشأن التغير المناخي، لكن يبدو أن التوفيق بين السياسات البيئية للبلدين سيكون مهمة صعبة.
المصدر هافينتون بوست
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇