5 تغييرات طبيعية في الدماغ والجسم تساعدنا على النضوج مع تقدم العمر
قد تتفاجأ حين تعلم أن كبار السن يشعرون بسعادة أكبر مِمن هم بمقتبل العمر … فلماذا برأيك؟ وهل لذلك علاقة بتغييرات في الدماغ؟
رجح بعض الخبراء أن إدراك كبار السن بأنهم أصبحوا أكبر عمرًا، يحفزهم على الاستمتاع بوقتهم أكثر والتركيز على الجوانب الإيجابية لا السلبية من حياتهم. وعند أخذ ذلك بعين الاعتبار سيصبح بإمكاننا الاقتداء بهم والتركيز على الجانب الإيجابي من حياتنا كذلك.
أما السبب الأكثر إثارة للدهشة وفقًا للخبراء،هو أن هناك 5 تغييرات طبيعية في الدماغ تؤثر على نظرة كبار السن للحياة، وسنطرحها لكم هنا:
1. ضعف حواس الجسم
الحواس هي إشارات يتم نقلها عبر العصبونات الحسية إلى الدماغ، فتترجم هذه الإشارات داخل نطاق العقل لتشكل إدراكنا الحسي عن العالم من حولنا.
ولكن يتراجع إدراكنا الفعلي بما حولنا مع تقدمنا بالعمر، مما يعني أن أجسامنا تكون أقل تفاعلًا وتأثرًا بما حولها وبذاتها – أي تصبح عواطفنا ومشاعرنا أقل تقلبًا كذلك.
فعلى سبيل المثال، إن تحدثت مع أحد المسنين، فقد يقول لك أنه لم يشعر بالتوتر أو القلق منذ سنين!
2. تُصبح اللوزة الدماغية أقل نشاطًا
اللوزة الدماغية، أو ما تُعرف باللوزة العصبية، تقع في الفص الصدغي من المخ، وهي مسؤولة عن الإدراك العاطفي والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق.
وعند التقدم بالعمر، تصبح اللوزة الدماغية أقل نشاطًا؛ ووفقًا لإحدى الدراسات، فإن هذا يُعد أحد الأسباب الرئيسية لسعادة كبار السن. فعندما تكون اللوزة الدماغية أقل نشاطًا، يكون الشخص أقل خوفًا، وتوترًا، وقلقًا … بمعنى أخر، أكثر سعادة!
3. نُصبح أكثر سيطرة على أنفسنا
دراسة أخرى قالت إن كبار السن لديهم القدرة على السيطرة على مشاعرهم وأفكارهم بشكل أكبر.
فعندما يواجههم موقف سيء، يستطيعون توجيه تركيزهم لشيء أكثر إيجابية وتجاهل الموقف السلبي تمامًا.
4. القدرة على التفكير الإبداعي
وعلى الرغم مما سبق، إلا أن الخبراء يعتقدون أيضًا أن كبار السن بإمكانهم ربط أفكارهم ببعضها البعض أفضل ممن هم بمقتبل العمر.
كما أظهرت التجارب أن المسنين أكثر إبداعا من غيرهم. وحقيقة أنه من السهل تشتيت انتباهنا مع تقدمنا في العمر تتيح لنا “التفكير خارج الصندوق”، أي رؤية وربط حلول لم نكن سنراها من ذي قبل.
5. انخفاض نسب الهرمونات
تنخفض نسب الهرمونات في أجسادنا مع تقدمنا في العمر، فمثلًا، تتغير الهرمونات لدى المرأة فور انقطاع الطمث عنها وتنخفض نسب الهرمونات الأنثوية المعتادة. ويعني ذلك أن التقلبات الهرمونية الدورية تقل كذلك، فتصبح أكثر هدوءًا، وأكثر سعادة.
ولذلك، قد لا يكون التقدم بالسن أمر مأساوي يدعو إلى الحزن كما يشعر الجميع، بل قد يتيح لك الاستمتاع بآفاق جديدة لم تكن قد أدركتها من ذي قبل.
اقرأ المزيد
دراسة جديدة : إثبات حقيقة مرور شريط حياة الإنسان أمامه قبل الوفاة
دراسة جديدة: 20 دقيقة من التمارين اليومية كافية لحماية المسنين من أمراض القلب
دراسة تكشف أسوأ 7 عادات مضرة بدماغ الإنسان
الرابط المختصر هنا ⬇