5 أمراض يمكن اكتشافها قبل التشخيص بسنوات

يظن كثيرون أن الأمراض الخطيرة تُظهر أعراضًا واضحة تدفع المريض إلى زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب. ولكن هل تعلم أن بعض الأمراض قد تبقى خفية لسنوات طويلة دون أن تسبب أي أعراض ملحوظة؟!

هنا تبرز أهمية العلم والاطلاع المتواصل على الدراسات العلمية التي تفك ألغاز بعض الأمراض الخطيرة وتفتح آفاقًا جديدة للتشخيص المبكر. وفي هذا المقال نقدم لكم بعض الأمراض التي يمكن اكتشافها قبل عشر سنوات، إضافة إلى أعراضها المبكرة وسُبُل الوقاية منها، وفقًا لدراسة حديثة أُجريت في جامعة لندن كوليدج.

أعراض مبكرة تشير إلى الإصابة بأمراض خطيرة!

1- مرض باركنسون (Parkinson’s disease)

مرض باركنسون هو مرض عصبي يؤثر في حركة الجسم وتوازنه. ويحدث نتيجة تلف خلايا المخ المسؤولة عن إفراز مادة تسمى “دوبامين” (Dopamine)، تساعد بالتحكم بحركات الجسم الإرادية. ويُصاب نحو 1 في المئة من الأشخاص فوق سن الـ60 بهذا المرض.

وخلافًا للفكرة الشائعة التي تقول: إن ارتعاش الجسم هو العلامة الوحيدة على مرض باركنسون، فإن هنالك علامات إنذار أخرى تكون أقل وضوحًا يصاب بها الإنسان في السنوات السابقة لظهور المرض، تشمل: مشكلات التوازن وفقدان حاسة الشمّ جزئيًّا أو كليًّا والإمساك المزمن. وقد يعاني بعض المصابين من تصلّب العضلات وتغير تعابير الوجه والاكتئاب واضطرابات النوم.

ولا يوجد علاج نهائي لمرض باركنسون، ولكن بعض العادات الصحية قد تساعد على الحد من خطر الإصابة به، ويشمل ذلك: تناول الشاي الأخضر وممارسة التمارين الرياضية والابتعاد عن التدخين والكحول.

2- مرض عصبون الحركة أو مرض التصلب الجانبي الضموري

مرض عصبون الحركة (Motor neuron disease) هو أكثر أمراض الجهاز العصبي غموضًا، ويؤثر في الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي، مسببًا ضعف العضلات والتشنجات والألم وصعوبات النطق والتنفس والبلع وفي معظم الحالات الموت!

وفي الغالب يبدأ هذا المرض بضعف عضلات الأطراف أو حديث مشوش. واكتشفت جامعة أبردين (University of Aberdeen) مؤخرًا إمكانية العثور على بعض البروتينات المرتبطة بالمرض في الأمعاء قبل ظهور الأعراض.

أما عن الوقاية من هذا المرض فتشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين E ومضادات الأكسدة يمكن أن تحد من خطر الإصابة به. لذا ننصحك بتناول التوت والشوكولاتة الداكنة واللوز والسبانخ وبذور عبّاد الشمس والمانجو والأفوكادو والفلفل الأحمر.

3- بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)

تُعَدّ بطانة الرحم المهاجرة مرضًا غامضًا يهدد المرأة بالعقم. وهو ناتج عن ظهور أنسجة الرحم في أماكن أخرى من الجسم: كالمبايض أو المثانة أو حتى الأمعاء.

يصيب هذا المرض 10 في المئة من النساء، ويستغرق حاليًّا نحو ثماني سنوات لتشخيصه في المملكة المتحدة. وتتمثل أعراضه في: آلام الحيض الشديدة وآلام أثناء التبول أو خلال الجماع، فضلًا عن الإسهال أو الإمساك.

ولأن الألم يُعَدّ من أعراض الدورة الشهرية الطبيعية فيصعب تشخيصه باكرًا. ولكن تُنصح النساء بمراجعة الطبيب بانتظام وإخباره عن توقيت ظهور الأعراض ومدى شدتها.

4- مرض لايم (Lyme disease)

مرض لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى البشر عبر عضة القراد (ticks) المصاب. والقراد هي مخلوقات صغيرة تشبه العنكبوت، تتغذى على دم الطيور والثدييات، ويشمل ذلك البشر، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية (NHS).

وبعض الأشخاص الذين يعانون من مرض لايم قد تظهر عليهم أعراض تشبه الإنفلونزا، مثل: التعب وآلام العضلات وآلام المفاصل والصداع والحمى والقشعريرة، إضافة إلى عارض مميز وهو وظهور طفح جلدي دائري في موقع العضة.

هذا وتظهر الأعراض بين ثلاثة و30 يومًا بعد عضة حشرة القراد المصابة وقد تظل الأعراض خفيّة لأشهر أو سنوات.

ويمكن تجنب الإصابة بمرض لايم بتجنب المشي بين العشب الطويل الذي قد تكون فيه حشرة القراد، وإخفاء السراويل داخل الجوارب، وفحص الجسم بحثًا عن لدغات القراد عند العودة إلى المنزل، والتأكد من عدم دخول القراد إلى المنزل عبر الملابس أو عبر فراء الحيوانات الأليفة.

5- السرطان

يحصد السرطان سنويًّا ملايين الأرواح، ويُعزى سبب ذلك إلى أن العديد من حالات السرطان تُشخَّص في وقت متأخر جدًّا حتى في البلدان التي تمتلك أنظمة صحية متكاملة.

وبصفة عامة، لا تبدأ أعراض السرطان بالظهور إلا عندما يصبح حجم الورم كبيرًا بما يكفي للضغط على الأنسجة المجاورة. هنا يأتي دور الفحوص الاعتيادية التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، والتي يمكنها تشخيص الإصابة بسرطانات، مثل: سرطان الأمعاء والثدي وعنق الرحم قبل ظهور الأعراض.

يُذكَر أن هيئة الخدمات الصحية ترسل كل عامين اختبارات لتشخيص سرطان الأمعاء إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و74 عامًا، وتعتزم حاليًّا توسيع المخطط ليشمل الفئة العمرية بين 50 و59 عامًا من أجل مكافحة هذا المرض.

ويمكن للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و49 عامًا إجراء اختبار خزعة كل ثلاث سنوات (وكل خمس سنوات لمن تتراوح أعمارهن بين 50 و64 عامًا)؛ للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المسؤول عن معظم حالات سرطان عنق الرحم.

أما النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 و71 عامًا فيمكنهن إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية (ماموغرام) كل ثلاث سنوات؛ للتشخيص المبكر لسرطان الثدي.

إضافة إلى الاختبارات تنصح هيئة الخدمات الصحية بضرورة فحص الجسم بانتظام؛ بحثًا عن وجود كتل أو نتوءات أثناء الاستحمام، مع التركيز على الثديين والخصيتين، ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيير غير طبيعي؛ للحصول على التشخيص والنصائح اللازمة.

المصدر: الصن

اقرأ أيضًا:

• تحذيرات من انتشار نوع من البعوض ينقل الأمراض في بريطانيا
• أماكن في الطائرات والفنادق تعتبر بيئة خصبة للأمراض! هل تعرفونها؟
• بريطانيا تستخدم الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان

• #أعراض مبكرة
• #تشخيص السرطان
• #مرض باركنسون
• #هيئة الخدمات الصحية