22 منظمة إنسانية تناشد سوناك لتبني وقف إطلاق النار في غزة
وقعت مجموعة من منظمات السلام وحقوق الإنسان الدولية التي عملت في الأراضي الفلسطينية المحتلة لعشرات السنوات، على رسالة تضغط فيها على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للمطالبة بوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وكانت منظمة كافود (CAFOD)، ممثلة الإنسانية لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز، من بين 22 منظمة إنسانية شاركت في توقيع الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لمطالبته بالضغط على إسرائيل لتوقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال أنها تستعد لشن عملية برية في رفح جنوب قطاع غزة، وهي منطقة حُددت على أنها “منطقة آمنة” حيث يُحاصر فيها حاليًا أكثر من مليون شخص.
مناشدة ريشي سوناك لتبني وقف إطلاق النار
لم تتوقف إسرائيل عن قصف قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حيث بلغت حصيلة الشهداء 28.663 شهيدًا.
وقالت جانيت سيمز، رئيسة منطقة آسيا والشرق الأوسط في CAFOD، لراديو الفاتيكان إنها تعتقد أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو السبيل الوحيد لمنع المزيد من الخسائر البشرية، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
أوضحت سيمز دعوة كافود لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة المتصاعدة، وقالت إنه حان الوقت لتتدخل الحكومة البريطانية والحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم وبذل كل ما في وسعها لتحقيق وقف إطلاق النار على الفور في غزة.
وأضافت سيمز أن حملات القصف المكثفة والتهديد الذي يلوح في الأفق بغزو بري في رفح يزيد من الحاجة الملحة إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، ويفتح المجال للمفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى سكان غزة. وأكدت على أن إطلاق سراح الرهائن أمر بالغ الأهمية أيضًا، لكن يجب تحقيقه من خلال عملية تفاوضية لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين.
وفي معرض تأملها للواقع القاتم الذي يعيشه سكان غزة، لا سيما فيما يخص الرعاية الصحية، قالت سيمز إن زهاء 8000 مريض ينتظرون مغادرة غزة للحصول على الرعاية الصحية في مكان آخر.
هذا وقد أدت الحرب وآثارها المأساوية على الأطفال إلى إدخال اختصار جديد مخيف: “WCNSF” أو “طفل جريح دون عائلة ناجية”. وتعليقًا على ذلك، أوضحت سيمز أن هذا الصراع له تأثير مدمر على العائلات في غزة لأن الأسر تعيش معًا في وحدة سكنية واحدة.
“لذلك عندما يُقصف مبنى، فإن ذلك يعني موت عائلة كاملة”.
وأشارت إلى أن مستقبل غزة غير واضح، ليس فقط من حيث إعادة تعمير البنية التحتية بل من حيث إعادة بناء العائلات والمجتمعات التي حطمتها الحرب.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها الجهات الإنسانية الفاعلة في دخول غزة، أوضحت سيمز أن المنظمة تقدم الدعم من خلال المنظمات المحلية القائمة. ويشمل ذلك النقود والقسائم للإمدادات الأساسية، ومأوى المشردين، وأنشطة للأطفال لتوفير ما يشبه الحياة الطبيعية وسط الفوضى.
وتدعو كافود الناس إلى إظهار التضامن من خلال التبرع بالمال للمنظمات الإنسانية، والدعاء لإخواننا في فلسطين.
المصدر: Vatican News
اقرأ أيضًا:
- عائلات فلسطينيي غزة في بريطانيا تدعو لمنع اقتحام رفح
- أكثر من 100 مدينة حول العالم تلبي دعوة لندن للتضامن مع غزة
- ناشطون يستهدفون شركتين متواطئتين في الإبادة الجماعية في غزة
الرابط المختصر هنا ⬇