10 مدن مهددة بالغرق بحلول 2050: واحدة منها في بريطانيا

في تقرير صادم يستند إلى بيانات علمية دقيقة، كشفت منظمة كلايمت سنترال عن مدن كبرى حول العالم تواجه خطر الزوال تحت مياه البحار خلال العقود القادمة، بفعل التغير المناخي المتسارع وارتفاع منسوب المحيطات. من أمستردام إلى بانكوك، ومن ميامي إلى بيتربرة البريطانية، تبدو الصورة قاتمة، وتنذر بمستقبل قد يُعيد رسم خرائط العالم من جديد.
استند التقرير إلى تحليلات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، ليُظهر بوضوح أن الكارثة لم تعد احتمالًا نظريًا، بل واقعًا يقترب شيئًا فشيئًا.
10 مدن مهددة بالغرق بحلول 2050
أمستردام في هولندا
رغم أن هولندا لطالما كانت مضرب مثل في إدارة المياه والتحكم بالفيضانات، إلا أن أمستردام، عاصمتها النابضة بالتاريخ والجمال، تقف اليوم في قلب الخطر. فبعض مناطق البلاد تقع على عمق 6 أمتار تحت مستوى سطح البحر، ومع تسارع وتيرة ذوبان الجليد، باتت السدود التي حمتها لعقود عاجزة عن مواجهة الارتفاع المتزايد، الذي تضاعف معدله مقارنة بالقرن الماضي.
بيتربورو في بريطانيا
في قلب إنجلترا الشرقية، تبرز مدينة بيتربورو كأحد أبرز المواقع المهددة بالغرق. فارتفاع مياه بحر الشمال بدأ يضغط على نهر “نين”، ما يضع المدينة، ومعها بلدات كامبريدجشير المجاورة مثل ويسبيتش ورامزي وتشاتيريس، أمام مستقبل محفوف بالمياه. وتشير الخرائط البيئية إلى أن هذه المناطق قد تصبح غير قابلة للعيش بحلول عام 2050.
بانكوك في تايلاند
أما العاصمة التايلاندية بانكوك، فتخوض سباقًا مع الزمن، إذ تقع على ارتفاع لا يتجاوز 1.5 متر فوق سطح البحر، وتُبنى على تربة طينية كثيفة تزيد من معدلات الهبوط الأرضي. ومع استمرار ارتفاع المنسوب البحري، يُتوقع أن تُغمر أحياء كاملة مثل “ثا خام” و”ساموت براكان” خلال السنوات القليلة المقبلة.
المدن العشر الأكثر عرضة للغرق بحلول 2050:
التقرير يحذر من أن مدنًا ذات رمزية حضارية وسياحية مهددة هي الأخرى بالاختفاء، من بينها البندقية الإيطالية، وهو تشي منه في فيتنام، وكولكاتا في الهند، وميامي الأمريكية، إلى جانب شنغهاي الصينية وماليه عاصمة جزر المالديف.
- أمستردام – هولندا
- بيتربرة – المملكة المتحدة
- هو تشي منه – فيتنام
- البندقية – إيطاليا
- بانكوك – تايلاند
- نيو أورلينز – الولايات المتحدة
- كولكاتا – الهند
- ميامي – الولايات المتحدة
- شنغهاي – الصين
- ماليه – جزر المالديف
السياحة في سباق مع الزمن
هذه المدن ليست مجرد نقاط على الخريطة، بل أيقونات للحضارة والجمال والمعمار والتاريخ. ومع تضييق الخناق المناخي، قد تُصبح هذه المواقع ذكريات موثقة في الصور والكتب فقط. لذا، يحث التقرير عشاق السفر على اغتنام الفرصة لزيارتها قبل أن تطمسها المياه، ويغمرها النسيان.
فالعالم، كما نعرفه، يتغيّر بوتيرة أسرع مما كنا نتصوّر. والتغير المناخي لم يعد قضية بيئية فحسب، بل تهديد مباشر للثقافة والهوية والوجود البشري نفسه.
المصدر: ديلي إكسبريس
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇